ذكر موقع «ميدل إيست آى» البريطانى، أمس، أن الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، سيعرض خلال زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للضفة الغربية، غدا الثلاثاء، خطة تتضمن تخلى الفلسطينيين عن 6.5% من أراضيهم لإسرائيل، وهى نسبة تعادل ثلاثة أضعاف ما وافقت عليه السلطة الفلسطينية سابقا.
ونقل الموقع عن مسئول فلسطينى وصفه بأنه مقرب من منظمة التحرير الفلسطينية قوله: إن «الجانب الفلسطينى سيعرض فى أثناء اللقاء مع ترامب رؤية جديدة منفصلة إلى حد بعيد عن غالبية الشعب الفلسطينى. وتقوم الرؤية بالأساس على مبادلة الكثير من الأراضى الفلسطينية».
وأضاف المصدر: «كانت المحادثات السابقة بشأن تسوية فلسطينية إسرائيلية تدور حول مبادلة 1.9% من الأراضى، لكننا الآن نتحدث عن أكثر من ثلاثة أضعاف تلك النسبة»، مؤكدًا أن «المقترح يستثنى القدس»، مذكرًا بأن الأخيرة مثلت أكثر القضايا إثارة للخلاف فى المباحثات السابقة.
وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد رفض عرضًا من رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق أولمرت فى أثناء محادثات السلام عام 2008، للانسحاب شبه الكامل من الضفة الغربية، واقترح أولمرت حينها أن تحتفظ إسرائيل بنسبة 6.3% من الأراضى بغرض الإبقاء على السيطرة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية الرئيسية.
والتقى عباس فى أوائل مايو الحالى، مع ترامب فى واشنطن فى أول مباحثات مباشرة بينهما. وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، حينها أن عباس حث ترامب فى ذلك الوقت على استئناف مباحثات السلام على أساس العرض الذى قدمه أولمرت فى عام 2008.