بالفيديو: بعد الـ100 يوم الأولى.. الإعلام: يهاجم «مرسي» ويبرر لـ«السيسي»..وخبراء: الشعب مُعرض لصدمة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالفيديو: بعد الـ100 يوم الأولى.. الإعلام: يهاجم «مرسي» ويبرر لـ«السيسي»..وخبراء: الشعب مُعرض لصدمة

خبير نفسي: السيسي دشن مشروعات قومية تحتاج خطة طويلة الأجل بينما ينتظر الشعب أمور سريعة على الأرض
خبير نفسي: السيسي دشن مشروعات قومية تحتاج خطة طويلة الأجل بينما ينتظر الشعب أمور سريعة على الأرض
إعداد – مصطفى ندا
نشر في: الإثنين 22 سبتمبر 2014 - 1:43 م | آخر تحديث: الإثنين 22 سبتمبر 2014 - 1:43 م

منذ تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيسًا لجمهورية مصر العربية في 8 يونيو 2014، وبعد مرور الـ100 يوم الأولى من فترة حكمه، اتخذ عدة قرارات غيرت خريطة مصر في عدة مجالات، وهي: «تعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، وضع حد أقصى لدخول للعاملين بالدولة، تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، قرار بقانون شهادات استثمار وتنمية قناة السويس، قرار بتشكيل المجلس الاستشاري لعلماء وخبراء مصر.

وبرغم تغير الأحداث والمواقف السياسية، عاود الإعلام الفضائي الحديث مجددا عن إنجازات الـ100 يوم الأولى في حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، لرئاسة الجمهورية، بصفته ممثلا عن السلطة التنفيذية والتشريعية، وتحدث الإعلام من نقطة البداية عن إنجازات السيسي، فمنهم من رأىَ أن هذه الإنجازات مستحيل تحقيقها في أي عهد آخر، فيما رأى آخرون أن الـ100 يوم ليست بمثابة حكم نهائي أو حساب ختامي يعبر عن قدرة السيسي على إدارة البلاد.

«بوابة الشروق» تحاول الإجابة عن سؤال: «ما هي المعايير التي يقيم على أساسها قرارات رئيس دولة في 100 يوم؟»

«السيسي» لا يخشى انقلاب الكبار

في حلقة 14 سبتمبر 2014، من برنامج «بصراحة»، أعلنت الإعلامية إيمان عز الدين، عن رأيها بشكل مباشر في الرئيس «السيسي» بعد مرور 100 يوم من حكمه، وقالت "الإنجازات لا تعد، وكانت بدايتها مع قناة السويس مرورا بمشروع تنمية الساحل الشمالي والمثلث الذهبي واستصلاح 4 ملايين فدان"، موضحة أن "ما حدث هو نتاج طبيعي للثقة المتبادلة بين المصريين وقائدهم الذي لم يتعهد بأي شيء، بخلاف الرئيس الأسبق محمد مرسي الذي وعد فأخلف"، بحسب وصفها.

وأكملت: "الرئيس كان لديه القدرة على تخفيف الدعم على المواد البترولية على خلاف ما حدث مع الرئيس السادات، مع كامل الاحترام له عندما حاول إلغاء الدعم، خرجت ضده المظاهرات فتراجع عن القرار، ومن يومها لم يستطع أحد من المسئولين أن يقترب من الدعم، فضلا عن اتخاذ قرار «السيسي» بتحديد الحد الأقصى والأدنى من الأجور، وهو ما يعكس أنه رئيس قوي لا يخشى انقلاب كبار موظفي الدولة عليه"، بالإضافة إلى أنه وضع منظومة جديدة للخبز والتموين تثبت نجاحها يوما بعد الآخر"، على حد قولها.

مرسي وضع نفسه في «المزنق»

وفي حلقة 8 سبتمبر 2014، ألقى إبراهيم عيسى، مقدم برنامج «25/30» عبر فضائية «أون تي في»، اللوم على الرئيس المعزول، محمد مرسي، موضحا أنه "وضع نفسه في «مزنق» الـ100 يوم، وتعلم من تلك الأخطاء كلا من السيسي وحمدين صباحي عندما ترشحا لمنصب الرئاسة، لأنهم لم يعدوا الشعب بشيء، وأظهروا حقيقة الوضع الصعب التي تمر به مصر بشفافية.

تقييم الـ100 يوم وسط الأزمات.. صعب

وفي حلقة 15 سبتمبر 2014، من برنامج «القاهرة اليوم» المذاع عبر شبكة «OSN» الفضائية، قال عمرو أديب، إنه "من أهم السلبيات التي واجهت الرئيس السيسي، خلال الـ100 يوم الماضية، هي ظاهرة انقطاع الكهرباء".

إلا أن الإعلامية رانيا بدوي، التي شاركت «أديب» تقديم البرنامج، أضافت، "مرسي هو من تسبب في ورطة الـ100 يوم، عندما أعلن عن برنامجه الرئاسي".

وأشارت إلى أنه "يصعب تقييم الرئيس السيسي في 100 يوم، وهو يدير دولة بحجم مصر، بما تمر به من أزمات وظروف سياسية مضطربة، وإذا تحدثنا عن تحسن الظروف خلال تلك الفترة، وأن نسبة القلق من المستقبل قد انخفضت لدى المصريين، لا نستطيع أن نقيم ثلاثة أشهر فقط من الحكم، وندعي أنها إنجازات"، على حد قولها.

100 يوم تحتاج ساحر من السماء

وفي حلقة 19 سبتمبر 2014، من برنامج «من الآخر»، الذي يقدمه الإعلامي تامر أمين، عبر فضائية «روتانا مصرية» قال إن "الـ100 يوم الأولى من عمر أي رئيس جديد لا تعد مناسبة مهمة، ولكن لها دلالة سياسية أكثر منها تاريخية، وذلك لأن معظم الحكومات والرؤساء عندما يتولون مناصب مهمة جديدة جرى العرف على إقامة إحصائيات خاصة بهم".

وأوضح «أمين» أن "الـ100 يوم بمثابة «ترمومتر» للاتجاه العام للرئيس الجديد في إدارة الدولة، وبالتالي، فإن نتاج هذه الفترة ليس له أهمية"، مشيرا إلى أن "حل الأزمات المستعصية في مصر لا يمكن أن تظهر في 100 يوم، لأنها تحتاج ساحرا من السماء، ولكنها تعد بوصلة، لمعرفة اتجاه الرئيس في الحكم ناحية الصواب أو الخطأ".

أثناء المقارنات.. الفرق شاسع

وفي حلقة 19 سبتمبر 2014، من برنامج «صح النوم» عبر فضائية «التحرير»، قال الإعلامي محمد الغيطي، "كثيرون قارنوا بين الـ100 يوم لحكم «السيسي» و«مرسي»، ومن المؤكد أن الفرق شاسع".

وأشاد «الغيطي» بـ«السيسي»، موضحا أن "مظاهر الحياة في مصر اختلفت خلال الـ100 يوم"، موضحًا أن "طوابير الخبز وأزمات أنابيب البوتاجاز اختفت، فضلا عن بدء مشروع حفر قناة السويس الجديدة، الذي صدم التنظيم الدولي للإخوان"، بحسب وصفه.

تحليل المعالجة الإعلامية لـ100 يوم الأولى.. سياسيًا ونفسيًا

وحيد عبدالمجيد: الـ100 يوم لا تكفي.. والحديث عنها مبالغات إعلامية

قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، أستاذ العلوم السياسية، إن "100 يوم لا تكفي للتقييم، لأنها عادة تكون فترة رمادية في معظم الأحيان، ولا تكفي لتحديد الاتجاه الذي تمضي فيه البلاد، وبالتالي لا يجب على الإعلام التعامل مع ما يترتب على الـ100 يوم من نتائج وآثار كقاعدة عامة".

وأضاف «عبدالمجيد»، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، أن "مصر تمر بأصعب مراحل التحول الديمقراطي المحفوف بالمخاطر الداخلية والإقليمية، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى صعوبة التقييم في هذه الفترة القصيرة لكي يتضح الاتجاه ولكي تتبلور السياسات".

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن "ما يصدر من الإعلاميين في المحطات الفضائية عن تقييم المائة يوم الأولى من الفترة الرئاسية، هي مجرد إرهاصات أولية للسياسات التي لا يتضح منها اتجاه مؤثر بعينه"، بحسب وصفه.

خبير نفسي: الإعلام قد يصيب الشعب بالإحباط

أما الدكتور أحمد فخري، استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، فقال إن "فكرة إنجازات الـ100 يوم، حيلة سيكولوجية في الأساس، اتبعها الحكام في الأنظمة العربية في محاولة منهم لطمأنة الشعوب بقدرتهم على تحقيق الإنجازات، وهو أمر غير منطقي، لأن الدول النامية تعاني من أزمات حقيقية تحتاج لعلاجها عدد من السنوات وليس بأيام أو شهور".

وأضاف «فخري»، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، أنه "كان يجب التعلم من تجربة الرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي قدم الوعود والإنجازات، وكان يفترض تحقيقها على أرض الواقع، ولكن حدث العكس، فلا تقدم في التنمية أو النظافة أو الدخول، وبالتالي ثار الشعب المصري عليه في يونيو 2013″.

وأوضح، أن "الشعب المصري مر بفترة هي الأصعب في تاريخه على مدار ثلاثة سنوات من عمر الثورة المصرية، تمثلت في «المعاناة، الإحباط، الانفلات الأمني والقلق من المستقبل»، وكان في أمس الحاجة لرؤية إنجازات ترفع من روحه المعنوية، خاصة في ظل الظروف السياسية المتوترة، ليس فقط على الصعيد المصري وإنما على صعيد الإقليم" .

وأشار استشاري الطب النفسي إلى أن "تداول وسائل الإعلام لإنجازات «السيسي» بشكل مبالغ فيه، يشكل سلاحا ذا حدين، لأنه يمكن أن يشكل صدمة للشعب؛ وذلك لأن جميع الإنجازات التي تتحدث عنها وسائل الإعلام هي مشروعات قومية تحتاج إلى خطة طويلة الأجل لتحقيقها، في حين أن الشعب ينتظر أمورا سريعة على الأرض، ما قد يؤدي فيما بعد إلى إحباط المصريين مجددا، وهو أمر في غاية الخطورة على مستقبل الوطن"، بحسب وصفه.

«الـ100 يوم».. بدعة أمريكية

في 29 سبتمبر 2009، احتفل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بمرور 100 يوم من ولايته كرئيس للولايات المتحدة، وقد دفعت المناسبة البعض لتقييم سياساته، حتى في الوقت الذي حذر فيه محللون من أنه "من السابق لأوانه تقييم «أوباما»، خاصة إذا كان القائمة الطويلة للمبادرات التي يطرحها، بها قد حققت نجاحًا".

فيما وصف البيت الأبيض، أول 100 يوم من رئاسة أوباما بأنها «مقياس مصطنع» من اختراع وسائل الإعلام، في حين أن تقليد الاحتفال بذكرى أول 100 يوم من الرئاسة يعود إلى فرانكلين روزفلت، الرئيس الثاني والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية.

«الرئيس ميتر».. النسخة المصرية

فور إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فوز الدكتور محمد مرسي، برئاسة الجمهورية في انتخابات 2012؛ دشن بعض الشباب على شبكة الإنترنت، موقعا إلكترونيا أطلقوا عليه اسم «مرسي ميتر»، لقياس أداء «مرسي» سياسيًا خلال أول 100 يوم من توليه منصب الرئاسة، ومتابعة تنفيذه لوعوده في برنامجه الانتخابي، وتميز الموقع الذي يتضمن برنامج «مرسي» خلال الـ100 اليوم الأولى، بالتصميم والمحتوى البسيط.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك