أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الجيش المصرى يعمل على تأمين حدود الوطن فقط، ولا يغزو أو يهاجم أى دولة أو أحد، مشيرا إلى أنه فعل ما كان ينبغى القيام به ردا على مقتل المصريين فى ليبيا، حيث تم ضرب 13 هدفا لتنظيم "داعش" الإرهابى، بعد دراستها وجمع المعلومات عنها وعن أماكنها بدقة، وشدد على أن الحاجة أصبحت ماسة لتشكيل قوة عربية موحدة تتصدى للأخطار التى تواجه الأمة العربية والمنطقة.
وأشار السيسى فى كلمته للشعب المصرى، أمس، إلى الجهد الكبير للجيش المصرى للسيطرة على سيناء، موضحا أن الرؤية الاستراتيجية التى بدأ بها حكمه هى "الحفاظ على مصر" من الإرهاب.
وأعلن الرئيس عن تبنى الرئاسة برنامجا قوميا لتدريب وتأهيل الشباب، موضحا أنه سيتم الإفراج عن الدفعة الأولى من الشباب المحتجزين بالسجون قريبا وخلال أيام، وذلك فى إطار قانونى.
وقال إن أى تقصير أو مشكلة سيترتب عليها محاسبة المسئول المقصر والمتورط فيها، مشددا على محاسبة أى مسئول يثبت تقصيره فى حادثى مقتل شيماء الصباغ والدفاع الجوى، اللذان يعرضان أمام النيابة العامة، وسيتم اتخاذ الإجراء اللازم فور انتهاء النيابة العامة من تحقيقاتها.
وأضاف الرئيس: بدأت عهدا جديدا فى العلاقات مع الدول الأفريقية، ما جعلها تتوافق على ترشيح مصر لمقعد غير دائم بمجلس الأمن، وأكد أن مصر تعاملت مع الدول الأوروبية بصبر، وأعطتهم الفرصة لتفهم التغير السياسى فيها.
وأوضح السيسى أن زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، تطرقت إلى مفاعل الطاقة النووية للأغراض السلمية، وقال: "نريد طاقة نووية سلمية ومن حقنا الحصول عليها، وملتزمون بتوقيعنا على اتفاقية عدم الانتشار النووى"، واصفا علاقة القاهرة بواشنطن بالاستراتيجية.
وأكد الرئيس أن الجيل الرابع للحروب أحد أخطر ما يمر بالمنطقة من منظومة متكاملة، يتجاور فيها الإرهاب مع الشائعات والمعلومات والحروب النفسية، للنيل من مقدرات الأمم، مضيفا: "حرب المعلومات تسمح باستخدام أى كلام لإثارة الخلاف والشقاق، وعلى أشقائنا بالخليج أن يعرفوا كم التقدير لهم فى مصر، فلولا دعم السعودية والإمارات والكويت بعد 30 يونيو، لم نكن لنصمد أمام كل التحديات، ولا يمكن أن نسىء لهم"، ووجه حديثه للدول الثلاث قائلاً: "نحن واقفون معكم فى كل التحديات التى تواجهكم".