• مصدر قضائى فرنسى: حظر سفر الرئيس الأسبق يشمل 4 بلدان من بينها مصر وتونس
غداة توجيه القضاء الفرنسى الاتهامات رسميا إلى الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى فى قضية التمويل الليبى لحملته الانتخابية عام 2007، خرج ساركوزى، للمرة الأولى فى لقاء تليفزيونى، أمس، للدفاع عن نفسه، موجها هجمات إلى القضاء الفرنسى، واصفا أنصار الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى بأنهم «عصابة من المجرمين».
وقال ساركوزى فى مقابلة مع محطة «تى إف 1» الفرنسية: إنه «لم يخن أبدأ ثقة الفرنسيين»، مضيفا: «سأنتصر لشرفى»، كما هاجم قضاة التحقيق، قائلا: «ليسوا لديهم أى دليل ضدى»، منددا بقرار وضعه قيد المراقبة القضائية بدون أى دليل».
وتابع: «ليس أحدا فوق القانون ولكن لست تحت القانون»، مشيرا إلى أن تلك المزاعم جاءت من أنصار القذافى، واصفهم إياهم بـ (عصابة من المجرمين) الذين أعلنوا عن تلك المزاعم بعدما أيدت معارضى الديكتاتور (القذافى) فى 2011، أى بعد أكثر من أربع سنوات من الواقعة (2007)».
كما شكك الرئيس الفرنسى الأسبق فى رواية الوسيط المفترض لنظام القذافى، وهو رجل الأعمال اللبنانى الفرنسى زياد تقى الدين، مشيرا إلى أنه لم يلتق به قط منذ عام 2004.
وقال تقى الدين فى 2016 لموقع «ميديا بارت» الفرنسى المتخصص فى التحقيقات الاستقصائية إنه قام بتوصيل ثلاث حقائب مليئة بالأموال لوزارة الداخلية الفرنسية، حيث كان ساركوزى وزيرا آنذاك قبل حملته الرئاسية فى 2007.
من جانبه، قال مصدر قضائى قريب من الملف: إن ساركوزى وضع تحت الرقابة القضائية الصارمة، التى تقضى على حظر سفره إلى 4 بلدان وهى مصر وليبيا وتونس وجنوب أفريقيا، بحسب إذاعة «آر.تى.إل» الفرنسية.
فيما طالب محامى ساركوزى، تيرى هيرزوج، باستئناف الحكم فى قرار المراقبة القضائية، لموكله، مشيرا إلى أن الإجراء لم يتخذ من قبل ضد أى رئيس سابق فى تاريخ الجمهورية الخامسة.
فى المقابل، أكد أحمد قذافى الدم ابن عم الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى ومساعده السابق، أن بلاده دعمت ساركوزى لضمان بقائه حليفا استراتيجيا»، بحسب قناة «فرانس 24» الفرنسية.