على خلاف الخطابات التى وجهها بن لادن لأتباعه وأعدائه، والتى اتسمت بطابع صارم واستخدم فيها اللغة العربية الفصحى والشعر كثيرا، نشرت المخابرات الأمريكية عددا من الرسائل التى تلقى الضوء على الجانب العائلى من حياة زعيم القاعدة، والتى اتسمت باللغة البسيطة والألفاظ العامية.
وتضمنت الوثائق، المفرج عنها، عددا من الرسائل وجهها بن لادن لبعض من زوجاته، وأخواته وأبنائه، والعديد من المقربين منه سواء كانت رسائل اطمئنان أو إرشادات لكيفية الوصول إليه.
وفى إحدى الرسائل التى وجهها بن لادن، إلى زوجته «أم حمزة» وأولاده وأحفاده ليطمئنهم عليه، قال: «نحن فى شوق للقائكم وسماع أخباركم والحمدلله على سلامة خروجكم»، مضيفا «نحن نرتب فى الأيام القادمة مجىء أم حمزة إلينا بإذن الله تعالى، وأما بالنسبة لعثمان ومحمد وحمزة وأهلهم، فإن ظروفنا الأمنية مع الأسف الشديد لا تسمح فى هذه المرحلة باجتماعنا فى مكان واحد».
وضمن الوثائق رسالة كتبها لإحدى زوجاته، يقول فيها: «كل مرة فكرت فيها بك كادت عيناى تدمعان»، وفى خطاب آخر إلى ابنته أم معاذ، قال: «لقد أفتقدتكم كثیرا، نعم أفتقدت الابنة البارة بارك ﷲ فیك، كم أحن لتلك الأیام الجمیلة التى قضیتھا معكم وخاصة فى السفر، إذ كنت نعم الرفیق»، مضيفا: «إذا صدر منى، ولعله كثیر، أى شىء زعلك فأرجو أن تسامحینى».
وتحت عنوان «رسالة إلى أخى الحبيب»، نشرت المخابرات الأمريكية خطابا بين بن لادن وأحد إخوته، غير مذكور اسمه، ردا على خطاب سابق من الأخير، قال فيه: «أخى الحبیب: سلامى وأشواقى إلى الشیخین الأخوین الكبیرین نسأل ﷲ أن یحفظھما، وأبلغھما بأننا على العھد بإذن ﷲ ولن یسمعوا إلا كل ما یسرھم بعون ﷲ»، متابعا: «نحن والحمد لله نقوم بترتیبات طیبة وجیدة للمستقبل بإذن ﷲ، أمر آخر ھل تحتاجون مال فنحن والحمد لله متیسرة الأمور لدینا نوعا ونستطیع أن نرسل لكم بعض ما عندنا».
وتضمنت الوثائق العديد من الرسائل بين أفراد عائلته، حيث ظهرت رسالتان موجهتان من إحدى زوجاته إلى خالاتها، وبعض الرسائل بين أبنائه وبعضهم، أو إلى أخوالهم وأعمامهم، جاء فيها كلمات الاطمئنان، وبعض تفاصيل عن الهدايا المرفقة، وتبادل لآخر الأخبار الشخصية عن أبنائهم وذويهم.
إقرأ أيضًا :
واشنطن حاولت كشف مكان زعيم القاعدة عبر تتبع أدويته
وثائق بن لادن تتناقض مع مزاعم دعم الرياض لـ«القاعدة»
رسالة بن لادن إلى أمريكا: انتصاركم فى الحرب محال
رسالة بن لادن إلى العرب: 4 أسباب لنجاح الثورات
طلب الانضمام للقاعدة.. «هل ترغب فى القيام بعملية استشهادية»؟