تشهد محافظة أسيوط أزمة صارخة في نقص كميات السولار والبنزين منذ بداية الأسبوع الجاري، ما أدى إلى نشوب عدة مشاجرات وخلافات بين المواطنين لأسبقية الحصول على كميات.
وكشف تقرير مديرية التموين بأسيوط ، الذي تم إرساله إلى اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط ورئيس الهيئة العامة للبترول، وجود عجز صارخ يقدر بـ70 طن بنزين بنسبة 80% يوميا في الكميات المخصصة لمحافظة أسيوط، مؤكدا وجود حالة من الغليان وعدم الرضى تجتاح الشارع الأسيوطي بسبب نقص السولار والبنزين.
وقال المهندس صالح عبدالله، وكيل وزارة التموين بأسيوط، إن سبب عودة الأزمة في بعض قرى المحافظة بسبب عجز أكثر من 70 طنا من حصة المحافظة منذ بداية الشهر، مشيرا إلى أن شركات تسويق وإنتاج البترول تتجاهل المخاطبات التي يتم إرسالها من مديرية التموين.
وتسبب تكدس السيارات أمانم محطات الوقود في شلل مروري، خاصة بمنطقة ميدان المحطة والنميس بمدينة أسيوط وقرى مراكز أبوتيج والفتح وديروط والقوصية ومنفلوط ومنقباد والمطيعة، بسبب أسبقية الحصول على كميات من البنزين والسولار.
ويقول حمدي عمار، صاحب محطة تمويل، «إن الكميات الواردة من شركات البترول ضعيفة جدا، ولا تكفي حاجة المواطنين في ظل زيادة الاستهلاك بسبب افتتاح المدارس وموسم جني القطن وحصاد الذرة واعتماد المواطن على مركبات التوك التوك»، وأشار إلى أنهم يريدون من الرئيس السيسي النظر إلى احتياجات المواطن الممثلة في توفير البنزين والسولار والكهرباء والمياه.
وأوضح علي سيد، سائق تاكسي بمدينة أسيوط، «أنهم ينتظرون لأكثر من 5 ساعات أمام محطة البنزين للحصول على كمية من البنزين نشهد خلالها اشتباكات ومعارك يوميا بين السائقين وعدد من البلطجية الذين يريدون الحصول على كميات كبيرة بالجراكن لبيعها في السوق السوداء» مشيرا إلى أن الدولة ليس لها أية حجة بعد انتخاب رئيس للجمهورية في مواجهه نقص المواد البترولية وانقطاع الكهرباء.
واتهم محمود أبوعوف وعلي فتحي وشحاته غالي سائقي سيارات نقل وتاكسي بمدينة وقرى أسيوط مسؤلي شركات تسويق المواد البترولية وشركة أسيوط لتكرير البترول بالأخوانة لتجاهلهم توفير احتياجات المحافظة من المواد البترولية، مطالبين وزير البترول ورئيس الوزراء بإعادة النظر في المسئولين عن تولي شئون شركات البترول وتوزيع المواد البترولية.