عيد الأضحى.. موسم مواجهة النجوم بالواقع - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:52 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عيد الأضحى.. موسم مواجهة النجوم بالواقع

افيش فيلم لف ودوران
افيش فيلم لف ودوران
كتبت - منة عصام:
نشر في: الجمعة 23 سبتمبر 2016 - 1:16 م | آخر تحديث: الجمعة 23 سبتمبر 2016 - 1:18 م

- محمد سعد انتحر فنيا ويقوم بإعادة تدوير نفسه.. وتصدر أحمد حلمى للإيرادات تأكيد على حب الجمهور له
- «كلب بلدى» قرر التضحية بالعمق والجمال من أجل الإفيه.. و«حملة فريزر» فكرة طموحة دمرها السيناريو
- محمد رجب بـ«صابر جوجل» يسير بخطى ثابتة نحو المصير البائس لمحمد سعد
- أبطال «عشان خارجين» أبرموا عقدا مع الجمهور للضحك فقط

 

بعد أن انتهت ذروة مشاهدة أفلام موسم الأضحى السينمائى والتى بلغ عددها 6 أفلام تنافس فيها نجوم الكوميديا مع عدد آخر من النجوم الشباب الطامح، لتأكيد تواجده على الخريطة، فإن «الشروق» ترصد فى هذا التحقيق واقع الموسم، وكيف كانت ملامحه ليكون بمثابة كشف حساب لأفلام العيد عبر تقييم عدد من النقاد السينمائيين، والذين خرجت شهاداتهم لتؤكد أن أفلام هذا الموسم خلت من الهم الاجتماعى والقضية الاجتماعية، بل إن بعض أبطالها خيب أمل جمهوره.

الناقد طارق الشناوى انتقد الفنان محمد سعد بفيلمه «تحت الترابيزة»، ليصفه بالقول «سعد ينتحر، بل إن مشكلته الأعظم تتمثل فى أنه يصر على الانتحار الفنى والتضحية بمستقبله تماما، فمع الأسف واقع هذا الموسم وتذيل سعد لآخر قائمة الأفلام المعروضة يؤكدان أنه فقد رصيده تماما لدى الجمهور، فمن المشاهدين لديه استعداد أن يدفع تذكرة ليدخل ويشاهد فنانا يؤدى نفس الحركات والكاريكاتير الفنى ويقول نفس الإفيهات التى سبق ورآها كلها من قبل وشبع منها، ولمزيد من التحليل لحالة محمد سعد، فإنه مع الأسف قام بالتعجيل بنهايته بسبب فشله فى الدراما، ثم فى برنامج «وش السعد» الذى قدمه بداية هذا العام، وبالتالى تحول محمد سعد من نجم جاذب للجمهور إلى نجم طارد، والدليل على ذلك إيرادات فيلمه الذى جاء فى مؤخرة الأفلام، رغم أن محمد سعد أكبر الفنانين الموجودين سنا وأكثرهم خبرة».

اقرأ أيضا: مؤلف «الترابيزة»: تجربة وانتهت ولم أشاهد الفيلم

فيما انتقل الشناوى للحديث عن فيلم «لف ودوران» بطولة أحمد حلمى، فقال: «بعد غياب حلمى لعامين عن الشاشة السينمائية فإن تصدر فيلمه إيرادات الموسم تؤكد أن جمهوره لا يزال يشكل الشريحة الأعظم وأنهم يحبونه، ولكن إذا وقفنا عند الفيلم نفسه فهو متواضع فنيا، وأستطيع القول أن الجمهور أثبت أنه يحب أحمد حلمى، ولكن الفنان بعودته بفيلم مماثل ومتواضع لهذه الدرجة فإنه لم يكن على قدر حب الجمهور له خصوصا مع النظر إلى أنه غاب عن الساحة عامين كاملين، ولذلك اتصور أن فيلم حلمى سيشهد تراجعا فى حجم الإيرادات خلال الأسابيع القليلة المقبلة».

وعن فيلم «كلب بلدى» بطولة أحمد فهمى وأكرم حسنى، قال طارق الشناوى: «هذا الفيلم فكرته عميقة جدا وجديدة للغاية وكان من الممكن أن يظل محتفظا بالفكرة العميقة مع مراعاة الضحك والإفيهات الجميلة، ولكن إصراره على الضحك وإظهار الإفيه وجعله طاغيا على الفكرة نفسها أفسد المسألة كلها، وبل أقول إنه قرر التضحية بالعمق والجمال من أجل الإفيه ليقدم فيلما رديئا».

أما فيلم «عشان خارجين» بطولة إيمى سمير غانم وحسن الرداد، فقد وصفه الشناوى بالقول «بدون طعم أو لون أو رائحة».

فيما ركزت الناقدة خيرية البشلاوى على جانبين مهمين وهو الجمهور والقضايا التى يحملها كل فيلم، حيث قالت «أنا أحب دخول السينما مع الجمهور لأرصد رد فعل الناس، ووجدت أن الموسم الحالى كان مبشرا بشكل كبير، حيث عادت العائلات للسينما والأطفال أيضا، وهذا مؤشر مهم جدا، أما الأفلام نفسها فقد لاحظت غياب الهم والقضية الاجتماعية منها، وكانت كل الأفلام بعيدة كل البعد عما يشغل رجل الشارع، حتى وإن تم عرضها بشكل لطيف وكوميدى»، وأضافت «فمثلا فيلم «عشان خارجين» كوميديا خفيفة وعناصر الجذب الأساسية موجودة ولكن استطيع وصفه أنه «ساعتين من التهريج وتضييع الوقت» بمعنى أنه خفيف لدرجة أننى شعرت أنهم أبرموا عقدا مع الجمهور، لكى يضحكوا فقط مع عدم وجود أى هم اجتماعى فيه».

اقرأ أيضا: مخرج «صابر جوجل»: التوزيع ظلم الفيلم.. وواجهنا نجوم الكوميديا بمفردنا


وعن فيلم «لف ودوران»، قالت البشلاوى «يعتبر امتدادا لطيفا لأفلام أحمد حلمى ومفهومه عن الكوميديا الجميلة بدون إسفاف، وكان الثنائى بينه وبين دنيا سمير غانم لطيفا ومقبولا، ولكن الفيلم ليس أفضل أعمال أحمد حلمى، ولكنه الأفضل بين أفلام الموسم الحالى، والدليل على ذلك أرقام الإيرادات التى حققها».

ومن جانبها، وصفت الناقدة ماجدة خير الله، أفلام الموسم السينمائى الحالى، بالقول «حتى الناجح منها تجاريا ليس فنيا على المستوى المطلوب، فمثلا أحمد حلمى بفيلمه «لف ودوران» خيب أملى على المستوى الشخصى، فأنا أحب حلمى جدا وطريقته الرائعة فى رسم الضحكة، ولكنه مع الأسف فشل فى هذا بفيلمه الحالى، بل إننى اندهشت بشدة بسبب ضعف السيناريو، بل إننى تساءلت أصلا، كيف لفنان مخضرم مثل أحمد حلمى أن يقبل سيناريو ضعيفا كهذا، فليس لديه أى مبرر على الإطلاق».

وفاجأتنا خير الله بوصف محمد سعد بقولها «محمد سعد انتهى عصره الفنى من زمن بل إنه مات إكلينيكيا أصلا، ويعود هذا إلى سبب جوهرى مهم وهو أنه ليس لديه الوعى والإدراك بما يفعله بنفسه أصلا، لإصراره على الأداء بنفس الطريقة ونفس الشخصية التى حفظنا حركاتها وإفيهاتها، ولذلك فإن تفكيره بهذا الشكل دمره، فهو يعتقد أن الجمهور مازال لديه التشوق لمشاهدته وهو يؤدى نفس الحركات ونفس الشخصية، ولذلك أقول أن محمد سعد فى كل أفلامه يقوم بإعادة تدوير نفسه أصلا»، وأضافت «محمد سعد ليس لديه وعى بما يدور حوله وبما يجرى فى السوق، فالجمهور الذى يدخل السينمات حاليا أغلبهم من الشباب والمراهقين الذين شاهدوا أفلامه مليون مرة فى التليفزيون وحفظوها، ولديهم تطلعات أن يدخلوا لشباب مثلهم يتحدثون بلهجتهم ومصطلحاتهم، أما محمد سعد فعاجز تماما عن قراءة الجمهور، فهو فى غيبوبة كبيرة لابد أن يفيق منها، ومع الأسف لا أعتقد أن هناك منتجا ممكن أن ينتج له مرة أخرى، حتى التليفزيون دمر نفسه به بمسلسله «شمس الأنصارى» الذى فشل تماما ثم ببرنامجه «وش السعد».

وانتقلت ماجدة خير الله، للحديث عن فيلم «صابر جوجل» بطولة محمد رجب، قائلة «محمد رجب يسعى بخطى حثيثة نحو نفس مصير محمد سعد، بإصراره على أداء شخصية الشاب الجان «الحليوة» الذكى، ولا يستطيع الخروج من هذه العباءة أصلا، والفنان الذكى هو من يستوعب طبيعة كل مرحلة عمرية يمر بها، فمثلا إذا كان فنان ما قبل نحو 10 سنوات يؤدى شخصية الجان فإنه لا ينفع أن يؤدى نفس الشخصية الآن، بسبب كبر سنه وبسبب ظهور شباب ممثلين آخرين يسحبون البساط، ولذلك أقول لمحمد رجب انتبه».

وجمعت ماجدة خير الله الأفلام المتبقية وهى «حملة فريزر» و«عشان خارجين» و«كلب بلدى»، وقالت «الافلام المتبقية طموحة، وحاولوا الخروج عن الأفكار التقليدية ولكن مع الاسف السيناريو «باظ» منهم والفكرة دمرت بالكامل، ففيلم حملة فريزر مثلا فكرته حلوة جدا ولكن السيناريو لم يسعف الفكرة، وكذلك باقى الأفلام الذين شعرت أن صناعها «كروتوا» السيناريو للحاق بموسم العيد، حتى فيلم أحمد حلمى نفسه».

اقرأ أيضا:

مدينة السينما: «لف ودوران» يعيد «حلمي» لتصدر الإيرادات.. ورفع «تحت التربيزة» من بعض دور العرض



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك