واصل الجنيه السوداني تراجعه غير المسبوق أمام الدولار الأمريكي، الذي سجل سعر بيعه في السوق الموازي 3.9 جنيه، وفي موازاة ذلك ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية في أسواق العاصمة الخرطوم، وسط شكوى المواطنين وتبريرات التجار.
ولاحقت العملات الأخرى الدولار، مسجلة بدورها ارتفاعا ملحوظا، وقال خبراء اقتصاديون: إن "ذلك هو الذي أدى إلى ارتفاع اسعار المنتجات في الأسواق".
وأضاف تجار عملة، أن "الوضع مربك"، مشيرين إلى أن "الأسعار في الأسواق الموازية أصبحت غير واضحة المعال".
وأوضحوا وجود "شح وندرة في العملات الأجنبية إثر إحجام التجار عن البيع، في ظل الطلب الكبير من قبل التجار والمستوردين، وتوقع استمرار ارتفاع الأسعار في غضون الأيام المقبلة".
من جانبه، ذكر الخبير الاقتصادي عصام الدين عبد الوهاب بوب، في تصريحات لوكالة السودان للأنباء، اليوم الخميس، أن "أسباب ارتفاع أسعار السلع معروفة ومتكررة أبرزها ضعف الإنتاج والإنتاجية، وضعف العملة الوطنية، وعدم الرقابة على الأسواق".
وأشار إلى أن "رفع الدعم عن المحروقات أدى إلى ارتفاع أسعار كل السلع والخدمات، لأنه يدخل في تحريك القطاعات الأخرى".