عادل إمام لـ«الشروق»: أصبحنا فى حاجة ماسة للضحك ويكفى ما عشناه في 3 سنوات صعبة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عادل إمام لـ«الشروق»: أصبحنا فى حاجة ماسة للضحك ويكفى ما عشناه في 3 سنوات صعبة

حوار ــ منة عصام
نشر في: الخميس 24 يوليه 2014 - 10:29 ص | آخر تحديث: الخميس 24 يوليه 2014 - 10:50 ص

يرسم الابتسامة على طريقته الخاصة.. يحاول دائما أن يخرج عكس المتوقع والمألوف بخلطة حصرية له فقط ينتزع منها ابتسامة الجمهور .. محاولا أن تكون حلقته كنسمة هواء فى صيف حار، تخفف عن أحبائه ومتابعيه أعباءهم وهمومهم بضحكة جميلة تخرج من القلب.

كل عام يتوج نفسه على عرش الكوميديا الممزوجة بلمحة سياسية لا تخلو منها أعماله، وبكلمات بسيطة وروح العائلة التى يحبها الشعب المصرى ويحرص عليها فى حياته، خرج بهجت أبوالخير «صاحب السعادة» ليكون بمثابة الساحر الذى يحقق أحلام أحب الناس إليه ويرفض أن يراهم فى أى موقف حزين مهما كلفه الأمر ومهما تحامل على نفسه.

يحل المشاكل بطريقته الخاصة بشكل ودى ورقيق ليكتسب فى طريقه المزيد من الصداقات.. فالزعيم عادل إمام وجد أن الشئ الرئيسى الذى ينقص المصريين وخصوصا فى الثلاث سنوات الماضية هو الضحكة والتى كانت بوصلته الرئيسية لخروج «صاحب السعادة» الى النور، فما أحوجنا الى الفرحة، وليطرح الزعيم أهم سؤال هذا العام فى حواره مع الشروق: هل أصبحنا نحتاج لشخص مثل بهجت أبو الخير يصنع السعادة لكل من حوله ولا ينتظر المقابل؟.

يجيب الزعيم عن هذه التساؤلات بتلقائيته المعهودة كاشفا العديد من تفاصيل وكواليس وأهداف العمل:

و«ده سؤال صعب»، قائلا: بهجت أبوالخير شخص طيب وروحه حلوة كل ما يهمه هو إسعاد من حوله وبث البهجة فى قلوبهم بلا أى مقابل، وهذا فى حد ذاته شئ مهم، فنحن أصبحنا فى حاجة ماسة للضحك لأن الناس عندها حالة اكتئاب، ولكن كفاية نكد وغم ويكفى ما عشناه فى 3 سنوات أقل ما يمكن وصفها به أنها صعبة وحزينة ومررنا بأيام سوداء، وليس من الطبيعى أن نعيش فى حزن طوال الوقت، فالحمد لله ربنا أكرمنا بالسيسى بعد معاناة، وأنا استبشر به خيرا، وصدقينى كل منا يستطيع أن يعيش بسعادة وفرح لو ركزنا على ما نريده جيدا.

لكن هل استنتجت قبل عام وقت العمل فى «صاحب السعادة» أن الناس ستكون حاليا فى أمسّ حاجة للضحك أى قبل مجئ السيسى؟

ــ باختصار شديد فقد عشنا عاما صعبا وعانى فيه الناس الأمرين، والكآبة والحزن ليسا من طبيعة الشعب المصرى، فهذا الشعب بطبيعته يحب الضحك والخفة ويقول النكات حتى فى اصعب الظروف، ووقت عمل صاحب السعادة لمست بشدة حالة الاكتئاب الشديدة التى يعانى منها الناس ولم تحدث من قبل، وبالتالى كانت النتيجة الطبيعية أن اقدم لهم الوجبة الكوميدية التى تروّح عنهم وتزيل همومهم، فالفنان لابد أن يكون الناس بوصلته وهدفه فى المقام الأول، والحمد لله كنت دائما عند حسن ظن الناس فيّ واتمنى أن يدوم هذا الانطباع ما حييت.

من متابعة المسلسل يتأكد أنك أردت تقديم وجبة كوميدية مضحكة فى المقام الأول؟

ــ قاطعنى بقوله: الضحك ورسم الابتسامة على وجوه الناس من أسمى الرسالات فى الدنيا، فسهلا أن تبكى إنسانا ولكن صعب للغاية أن تضحكيه، فكثير من التجارب العلمية والميدانية أيضا أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن الضحك يؤثر إيجابا على صحة الإنسان فهو يقوى المناعة والقلب وكثير من الإيجابيات التى لا يمكن حصرها، فانظرى كيف أن الضحك لا يثير البهجة فقط ولكن أيضا يؤثر إيجابا على الصحة.

حدثنى عن شخصية بهجت أبو الخير؟

ــ كما قلت لكى سلفا فهى نتاج الظروف التى أخرجت المسلسل الى النور، وفى هذا السياق لا أنكر دور يوسف معاطى المؤلف المحترف الذى احترمه واقدر دوره وأفكاره، فهو صاحب الفكرة والشخصية.

الشباب فى مسلسلك .. كيف تختارهم؟

ــ فى هذا الشأن لا يمكن إنكار دور المخرج رامى إمام، الذى افتخر جدا به هو وأخاه محمد، والحمد لله وصلت لدرجة من الاحتراف التى تؤهلنى بشكل كاف للتفرقة جيدا بين حدود الممثل ودور المخرج، ولا يمكن أن أتدخل فى عمل المخرج أبدا طالما ارتضيت أن أعمل معه، حتى لو كان ابنى.

وبمناسبة الشباب المشاركين فى العمل فأنا سعيد جدا بهم وبأدائهم لأدوارهم بشكل ممتاز، وأنا لا يهمنى أن يكونوا وجوها جديدة بقدر قدرتهم على أداء الأدوار وتقمصهم لروحها، وبعدين ليسوا كلهم وجوها جديدة.

ولكن فى اللوكيشن هل تتعامل مع أبنائك بمنطق الأب أم الممثل فقط؟

ــ ضحك قائلا: فى اللوكيشن نحن نعتمد مبدأ العمل الجماعى وعدم انفراد أحد برأى وفرضه على الجميع حتى لو كان هذا الشخص الزعيم، أما ابنائى فأنا سعيد جدا وفخور بهما وبنجاحهما وفرضهما لنفسيهما على الساحة بعملهما.

وكيف تستقبل النقد الموجه لك بأنك تفرض أولادك فى أعمالك الفنية؟

ــ سأصرح لك بشئ مهم وهو أننى كنت رافضا بشدة فكرة دخول أولادى لعالم الفن أصلا والوسط الفنى، وعندما صارحونى لأول مرة برغبة كل منهما فى العمل بالفن سواء التمثيل أو الإخراج رفضت وقلت لهما نصيحة مهمة أن كل النقد حتى اللاذع منه سينالان قسطا منه بكل تأكيد لأنهما فى النهاية أولادى.

وأضاف: هذا النقد بالتحديد ليس جديدا فقد سمعته من قبل، ولكن الأهم بالنسبة لى أن نجاح أولادى وعملهم ظاهر وواضح لكل الناس بشكل جليّ واستطاعوا أن يفرضوا نفسهم على الساحة جديا بدليل شغلهم فى أعمال أخرى ونجاحهم بها بعيدا عنى، والأمثلة كثيرة على أولاد فنانين عظماء عملوا بالفن ولم ينجحوا فيه، فالأهم هو الموهبة والقدرة على فرضها وحب الناس له.

ولكن هل تعطى نصائح لابنك رامى فى إخراجه للمسلسل بحكم الخبرة الطويلة أم تتركه ينفذ ما يريد؟

ــ نحن نعمل بمنطق الفريق المتكامل وكل منا يكمل الآخر، وصدقينى هذا هو سر النجاح.

• دائما ما يتم عرض مسلسلاتك حصريا.. فهل معنى ذلك أنك تحبذ هذا؟

ــ هذا شأن خاص بالمنتج ولا دخل لى به إطلاقا لأنها أمور تسويقية بحتة، وأنا كل ما يشغلنى بالدرجة الأولى أن يتابع مسلسلى ويشاهده أكبر عدد ممكن من الجمهور سواء تم عرضه على قناة واحدة أو عدة قنوات، ففى النهاية هذا عمل تليفزيونى درامى ويفقد معناه إذا لم يصل لأكبر عدد ويشاهده كل الناس على اختلاف مستوياتهم الفكرية والثقافية والاجتماعية، وكما قلت لكى فى بداية حديثنا أننى احب اسعاد الناس ورسم البهجة فى قلوبهم، وهذا هو دافعى الأول، لأن اسعاد الجمهور مهمة غالية وثمينة وصعبة فى ذات الوقت ولا يمكن أن احرم أحد منها.

لماذا قمت بالتوقيع مبكرا لمسلسل العام المقبل «أستاذ ورئيس قسم»؟

ــ القصة عجبتنى «فمضيت»، وفى الحقيقة الشركة محترمة ويوسف معاطى مؤلف احترمه وعملت معه كثيرا من قبل وأثق فى أفكاره.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك