وصف عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إجابات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حواره مع شبكة «PBS»، على الأسئلة الخاصة بملف الأقباط في مصر، بـ«الجيدة والموفقة»، قائلًا: «إجابة الرئيس في هذا الموضوع جيدة، وهى إجابة كل مصري طبيعي».
وأضاف «حسين»، في مداخلة هاتفية مع «غرفة أخبار»، فضائية «سي بي سي إكسترا»، أمس الجمعة، أن إشارة «السيسي»، إلى وجود فصيل متطرف مسؤول عن إحداث عمليات تدمير بالكنائس، التي رممتها الحكومة وفق خطة زمنية محددة، إجابة ذكية منه، معللًا «هذا الأمر كان يشكل مصدر ضغط على الحكومة من جانب بعض لجان الغرب، كلجنة الحريات الدينية في الكونجرس الأمريكي».
وتابع: «هناك بالفعل بعض المشكلات التي تعاني منها مصر في هذا الشأن نتيجة لغياب الوعي، أو وجود بعض المتطرفين، لكن مصر لا تميز على الورق، بعكس دول آخرى في المنطقة، فهناك تجانس حقيقي بين المصريين»، موضحًا أن هذه المشكلات تنتهي بعد تجاوز مصر لمشكلاتها، مع توفير تعليم متطور، وحقيقي.
وأكد أن بعض المناطق في الغرب، ستظل تستخدم كارت الفتنة الطائفية؛ للضغط على الحكومة المصرية، قائلًا: «أي طرف يحاول التسلل إلى مصر يستعمل هذا السلاح، ويتوقف نجاحه في هذا الأمر من عدمه، على مدى وعي المصريين، وقوتهم الحقيقية في الداخل».
ولفت إلى عدم إشارة الرئيس إلى تولي الأقباط لبعض المناصب العليا في الدولة، باعتبار الأمر شيئًا طبيعيًا، متابعًا: «من الطبيعي أن يتولوا مناصب عليا في الدولة، فهم جزء أصيل من الوطن، وليسوا جماعة طارئة، والإشارة إلى ذلك الأمر تؤكد وتوحي بوجود مشكلة».
وأوضح «حسين»، أن حديث «السيسي»، عن حقوق الإنسان، نبع من اعتقاده ورؤيته في هذا الشأن، فهو يعتبره كم متكامل، ولا يقتصر على حرية التعبير والتظاهر فقط، مشددًا على ضرورة التوازن بين استقرار المجتمع، وحرية التعبير، والحريات الحقوقية.
وأشاد بأداء الإعلامي شارلي روز، المحاور للرئيس، قائلًا: «شارلي كان حرفيًا في اسئلته، ومحترفًا، وكان أمينًا لمهنتة بصورة كبيرة».