«الضحك من غير سبب» يعود بطارق منتصر للساحة الفنية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الضحك من غير سبب» يعود بطارق منتصر للساحة الفنية

معرض فني- أرشيفية
معرض فني- أرشيفية
كتب- أحمد السنهوري
نشر في: الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 1:45 م | آخر تحديث: الجمعة 24 أكتوبر 2014 - 1:49 م

بعد مرور أكثر من عام على معرضه الفني الأول، يعود طارق منتصر للساحة الفنية هذا الخريف بمعرض فني جديد عنوانه "الضحك من غير سبب" يوم الأحد ٢٦ أكتوبر، بجاليري المسار للفن المعاصر، ويستمر المعرض من ٢٦ أكتوبر الجاري وحتى ١٧ من نوفمبر.

بدأ منتصر العمل على مجموعة "الضحك من غير سبب" في ٢٠١٣ تلك السنة التي وصفها بأصعب السنين وأجملها. فبينما كانت مصر تعيش سنه من الصراع بين اليأس والأمل، يعتقد الرسام أن ما واجهه الوطن في هذا العام يماثل إلى حد كبير ما واجهه هو في حياته الخاصة، على حد قوله: "رأيت الناس في أحلك صورهم ورأيتهم في أنبلها، ولحظة استحكم اليأس من كل شيء، جاءت المعجزة وأدركت أن الأحلام مازالت ممكنة.. واجهنا جميعًا عمق الهاوية وهى تبادلنا النظر ولم تكن أول من غض عينه".

الرسم كان وسيلة منتصر فى مواجهة هذه المشاعر المتضاربة، حيث يقول:"هرعت إلى الورق أبحث فى بياضة عن قبس ينير الظلمة والألوان اذ أطلب من حلاوتها أن تخفف المر الذي نعيشه".

"الضحك من غير سبب" تجربة جديدة لمنتصر استخدم فيها السنون والحبر والألوان المائية لأول مره فى مساره الفني، تلك الأدوات التقليدية المرتبطة بالمدرسة الكلاسيكية في الفن، تعامل معها الرسام بأسلوب جديد قوامه سرعه الأداء وعفويته وإتاحة المجال لحدة خطوط السنون المعدنية وهي تخدش الورق كأنها "صوت ألم أخرس، طالما كتمناه جميعًا"، وسيولة الألوان المائية وشفافيتها وحوادثها اللونية المفاجئة، لتخرج اللوحات حامله قدرًا كبيرًا من المباشرة والبساطة ولها شحنة عاطفية صادقة.

ويبوح العنوان الذي اختاره الفنان لمعرضه "الضحك من غير سبب" عن المعاني التي أراد لأعماله أن تعبر عنها. فالشخصية الرئيسية في هذا المعرض هي شخصية المهرج التي يتناولها منتصر من زاوية غير متوقعة، فبالرغم من الأنف الأحمر القاني والوجه الذي تفرض عليه المساحيق ابتسامة مصطنعة، وبرغم الأجسام التي تشوح وترقص ونغني وتعزف، يتبدى الحزن في عيون المهرجين وكأن لسان حالهم يقول "لاحزن يفوق حزن ذاك الذي يعيش لفرحة الآخرين".ويرمز المهرج فى هذه الأعمال لكل مبدع وفنان يريد نشر السعادة والبهجة فى قلوب الناس.

بالنسبة للمصريين النكتة والسخرية والضحك وسائل أساسية لمواجهة الواقع وأحزانه، ويعبر عن ذلك منتصر بقوله: "خير اللهم اجعله خير": "نحن شعب ضحكه حزين، معجون بمر الحياة ومبلل بالدموع. المهرج الصغير القابع في كل قلب مصري هو من مكن هذا الشعب من الاستمرار والبقاء وتحدي الفناء. ضحكنا سلاحنا الوحيد في وجه كل ظلم وكل طغيان. ضحكة المصري رضا ورفض واحتجاج واحتمال وعزاء وغضب وصبر. احتفال بالصدق والحق والبساطة. منتجنا القومي الأول وقوت روحنا هو تلك النكتة اللاذعة الكاشفة لكل زيف وكل نفاق الواقفة بعناد في وجه العبث. ضحك غامق خصب كطين أرضنا. المهرج الحكيم هذا النمط المؤثر في اللاوعي الجماعي لكل البشر. ولد على أرض مصر".

يعرف طارق منتصر نفسه عادة بجمله مقتضبة وكاشفة: "أنا مصري بالميلاد، سني يسوعي بالتربية، مهندس بالدراسة، مصمم إعلانات بالمهنة، متمرد بالطبيعة، ورسام بالحاجة للتوافق بين كل هذه التناقضات".

تعبر هذه الجملة عن التنوع الواسع فى شخصية منتصر فهو فنان متعدد المجالات نجح فى التعبير عن ذاته من خلال الرسم والإعلان والتصميم والإخراج وهو المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة إم.آى. سفن الرائدة فى مجال الدعاية على المستوى المحلى والإقليمي .

وعلى الرغم من حبه للفن منذ الطفولة، إلا أنه لم يلتحق بكلية الفنون وإنما حصل على بكالوريوس الهندسه الميكانيكية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة . بداية غير متوقعة لمشواره في مجال الفن والإعلان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك