قال وزير الإعلام الليبي الأسبق، محمود البوسيفي، إنه بعد 2011، وقعت ليبيا في الفوضى بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، متابعًا أن الدولة الليبية كانت ضحية الإرهاب الدولي.
وأضاف «عكاشة»، خلال لقائه ببرنامج «كلام تاني»، المذاع عبر فضائية «دريم»، مع الإعلامية رشا نبيل، أمس الخميس، أن تدمير القوات المسلحة الليبية سمح لجميع العناصر المتطرفة التي كانت تشتغل منذ عام 2006، على الشأن الليبي بدعم إقليمي ودولي، بالتوغل والتمدد في ليبيا والمساهمة في انهيار الدولة.
وتابع أن غياب الدولة في ليبيا هو الذي خلق لمعظم المتطرفين قبل بداية الأزمة السورية القدوم إلى الدولة الليبية وتدميرها ومؤسساتها وسرق ونهب مواردها، موضحًا أنه خلال الأربع سنوات الأولى كانت سطوة جماعات الإسلام السياسي قوية جدًا حتى إنهم استطاعوا التسلل إلى أول جسم تشريعي بعد 2011، وهو المؤتمر الوطني، وسيطروا عليه بأكمله.
وأفاد أن هذه الجماعات لا تمتلك نفوذًا كبيرًا داخل بلاده فقط، إنما لديها امتداها الدولي، مثل جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة، التي تتلقى دعمًا من قطر وتركيا والسودان، مستطردًا أن هذه التنظيمات الإرهابية اتخذت أسماء عديدة أشهرها جماعة «شورى درنة»، سرايا «الدفاع عن بنغازي»، سرايا «شورى الجلابية»، الجماعات المرتبطة بـ«جبهة النصرة».