ــ ألفا شخص يتظاهرون ضد قرار عمدة «كليشى لاجارين» بعد تحويل مسجدهم إلى مكتبة.. ويطالبون بمكان لائق للصلاة
اعتصم أكثر من ألفى مسلم فى بلدية «كليشى لاجارين» فى منطقة «أوت دو سين» شمال باريس، اليوم، أمام ساحة البلدية، احتجاجا على إغلاق مسجد البلدة، لتحويله إلى مكتبة.
وأدى المصلون صلاة الجمعة، تحت حراسة مشددة، ثم نظموا مظاهرة الساعة الرابعة عصرا، لاسترداد المسجد.
وقالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية إن المصلين احتشدوا سلميا نحو الساعة الواحدة (بالتوقيت المحلى) من ظهر الجمعة، مضيفة أنه بحسب تقديرات الشرطة فإن «عددهم ما بين 1200 و 2000 مصلٍ، واستمعوا إلى خطبة الإمام، واجتمعوا فى ساحة واحدة لأداء الصلاة، تحت حراسة مشددة.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات أحد أئمة المسجد الذى أغلق، عبدالحكيم بدوى، الذى قال «نطالب رئيس البلدية بتوفير مكان للصلاة، والتوصل لحل نهائى لمسلمى كليشى».
فيما نقلت الصحيفة عن رئيس اتحاد مسلمى كليشى حميد كازيد، قوله «سنعتصم سلميا وسنصلى فى الطرقات أمام مبنى البلدية حتى يحقق رئيس البلدية مطالبنا».
فيما أوضحت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية أن هذه التطورات قد حدثت عقب اقتحام الشرطة الفرنسية المسجد لتنفيذ حكم قضائى بإخلائه واشتبكت مع المصلين المعتصمين بداخله، إذ قرر رئيس البلدية ريمى موزو، اليمينى المنتخب عام 2015 تحويل المسجد إلى مكتبة، واقترح على الجمعية المنشئة للمسجد، مكانا آخر للصلاة.
وتابعت الصحيفة أن المكان الآخر الذى اقترحه لم يتوافق مع المسلمين، بسبب مساحته التى لا تتسع لثلاثة آلاف من المصلين، مما اضطر رئيس البلدين لرفع المسألة للقضاء بإصدار حكم قضائى بطردهم من المسجد، وتخصيص مكان خارج البلدة لصلاتهم.
وأضافت الصحيفة أن مسلمى المدينة رفضوا هذا القرار رفضا قاطعا لأنهم يعتبرون أن المكان بعيد جدا عن المدينة، وأن كبار السن لا يستطيعون السير، بالاضافة إلى أن المكان ضيق وغير مؤهل للصلاة.
فيما نقلت الصحيفة عن رئيس رابطة «مكافحة الاسلاموفوبيا» مروان محمد قوله «نحن ندافع عن المشروع الاجتماعى للمسجد الذى يقدم دورات للأطفال، ويتم من خلاله أيضا توزيع الأغذية للمحتاجين».
من جانبها، قالت سامية إدريس، وهى نائبة اشتراكية معارضة للقرار، «إن المسلمين ينتظرون لأكثر من 35 عاما لإيجاد مكان لائق للعبادة»، مؤكدة دعمها للمسلمين، وطالبت رئيس البلدية بعقد مجلس استثنائى لإيجاد وسيلة للحل.
من جهة أخرى، عكس أخر استطلاع للرأى تصدر المرشح المستقل إيمانويل ماكرون للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية التى ستجرى بعد أربعة أسابيع. وبحسب الاستطلاع الذى أجرته مؤسسة (بى.فى.إيه) فإنه من المتوقع أن يتقدم المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن فى الجولة الأولى، حاصدا 26 % من الأصوات، بينما سجلت لوبن 25 %.