واجهت نيابة أمن الدولة العليا، ثروت صلاح شحاتة القيادى بالسلفية الجهادية، فى جلسة التحقيق أمس الأول، بتحريات جهاز الأمن الوطنى، حول علاقته بقيادات فى جماعة الإخوان، والتواصل معهم فى عدد من اللقاءات والاتصالات الهاتفية.
تم إحضار شحاتة إلى مقر التحقيق فى ساعة متأخرة من الليل، وسط حراسة أمنية مشددة تتقدمها سيارة كشف عن المفرقعات، وظل المتهم فى حجز النيابة لمدة نصف ساعة، وبعدها تم اقتياده إلى غرفة التحقيق بالطابق الثالث.
وواجهت النيابة المتهم بتحريات الأمن القومى، التى جاء فيها أن شحاتة التقى الرئيس المعزول محمد مرسى، أثناء تواجدهما فى إيران، عندما زارها مرسى واتفقا على تشكيل مليشيات معاونة لجماعة الإخوان.
كما واجهته النيابة باتصال تم بينه وبين خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، بعد عزل مرسى، وطلب الشاطر منه إدخال «المجاهدين» إلى الأراضى المصرية باعتبارها باتت أرض جهاد، بحسب الاتصال الذي عرضته النيابة.
وقالت التحريات، إن "شحاتة عقد عدة لقاءات مع شادى المنيعى القيادى بجماعة أنصار بيت المقدس، ومحمد الظواهرى القيادى بالسلفية الجهادية، وممتاز دغمش قائد تنظيم جيش الإسلام الفلسطينى، وأحمد الدلة القيادى بجماعة الإخوان، واتفقوا على ضرورة حمل السلاح وبدء الجهاد ضد الجيش والشرطة، وأن صلاح شحاتة أفتى بجواز قتل رجال الجيش والشرطة"، بحسب النيابة.
وأضافت التحريات أن المتهم التقى عدد من الفصائل التابعة لجماعة الإخوان بعد الثورة، وتولى إدخال عناصر منهم إلى غزة، لتدريبهم عسكريا، مستغلا علاقته بقبائل سيناء لتكوين ما يسمى بـ«خلايا الردع» التابعة للجماعة.
وأنكر شحاتة الاتهامات الموجهة إليه، وأوضح أنه "لم يذهب إلى سيناء من الأساس"، كما أنكر حيازة الهاتف المحمول الذى أثبتت التحريات أنه اتصل عبره بالمتهم خيرت الشاطر.