حذر وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس، من تأثير الاختلال المناخي على الموارد الطبيعية المختلفة، وما يمكن أن يمثله ذلك من تهديد للسلام والأمن لدول العالم.
ووصف فابيوس -في مقالة نشرت له اليوم /السبت/ في صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية- الاختلال المناخي بأنه أيضا "اختلال أمني"، مشددا على ضرورة بذل الجهود اللازمة للحيلولة دون ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من ٢ درجة مئوية، لافتا إلى ما سببه أيضا التغير المناخي من زيادة التصحر في مناطق غير مستقرة مثل الساحل.
وشدد على ضرورة حماية شعوب العالم من الأضرار الناجمة من الاختلال المناخي باتخاذ تدابير مثل حماية السواحل وتحسين إدارة الموارد المائية، داعيا أيضا إلى الاهتمام بالطاقة النظيفة لتحل تدريجيا محل الطاقة الأحفورية التي تعد من أسباب الاحتباس الحراري والعديد من النزاعات نتيجة توزيعها بشكل غير متساو.
وكانت فرنسا قد رحبت، في مطلع الشهر الجاري، بإعلان روسيا والولايات المتحدة عن خطتهما لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة للمساهمة في إنجاح مؤتمر باريس الدولي حول المناخ الذي سيعقد في ديسمبر القادم، كما دعت الدول التي لم تفعل ذلك بعد إلى تعبئة جهودها لتحقيق هذا الهدف.