لوبن تستهدف أصوات المتطرفين يمينا ويسارا - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:52 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لوبن تستهدف أصوات المتطرفين يمينا ويسارا


نشر في: الثلاثاء 25 أبريل 2017 - 7:49 م | آخر تحديث: الثلاثاء 25 أبريل 2017 - 7:49 م

ــ مرشحة اليمين المتطرف تحول «الجولة الثانية» من رئاسيات فرنسا لمعركة بين «مؤيدى العولمة» و«الوطنيين».. ومحللون: غير كافٍ للفوز
تتجه مرشحة اليمين المتطرف لرئاسة فرنسا، مارين لوبن، لتركيز رسائل حملتها الانتخابية للجولة الثانية المقررة 7 مايو المقبل، على التحذير من مخاطر العولمة والإرهاب والجهود الرامية لتصوير منافسها إيمانويل ماكرون على أنه مرشح المؤسسات القائمة، رغم أن استطلاعات الرأى ترى أن ذلك ليس كافيا لحملها إلى الاليزيه.
ورغم أن حملة لوبن التى أعلنت اليوم، استقالتها من الجبهة الوطنية (يمين متطرف) تدرك تمام الإدراك ما تشير إليه استطلاعات الرأى من عدم وجود فرصة أمام مرشحتها للفوز، فقد ركزت بشدة على هذه النقاط الرئيسية فى بداية حملة الدعاية للجولة الثانية سعيا لاجتذاب أصوات الناقمين فى اليسار المتطرف واليمين المتطرف على السواء.
فخوض سباق مع مصر فى السابق تدعمه كل ألوان الطيف السياسى الراغبة فى بناء حائط صد لمنع اليمين المتطرف من الوصول إلى قصر الإليزيه يتيح للوبان الفرصة المثالية لدعم ما يمثله موقفها المناهض للمؤسسة، من أجل إغراء الناخبين الناقمين على النظام.
وحددت لوبان استراتيجية حملتها عندما ظهرت صباح اليوم، فى سوق بمدينة روفروى الصغيرة (شمال) التى تعانى من ارتفاع البطالة. وقالت إن الجولة الثانية ستكون استفتاء ضد العولمة ونددت بالتحالف «العفن» للساسة من التيارات الرئيسية ضدها.
ووقفت لوبان مع الناخبين لالتقاط الصور فى البلدة التى حصلت على أكثر من 40 فى المئة من أصوات ناخبيها فى الجولة الأولى، وحل فيها مرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلينشون المناهض للعولمة والتيارات السياسية الرئيسية فى المركز الثانى.
وانتشر أقرب مساعدى لوبن فى البرامج الصباحية فى وسائل الإعلام للتأكيد على رفض العولمة. وقالوا إن من أيدوا ميلينشون أصبحوا فى المتناول بالنسبة للوبان.
وقال جايتان دوسوساى رئيس جناح الشباب بالجبهة الوطنية وعضو لجنة الدعاية الانتخابية للوبن لرويترز «الهوة التى تفصل اليمين واليسار عفا عليها الزمان وأصبحت الهوة الجديدة بين أنصار العولمة والوطنيين». وأضاف «شهدنا ذلك الليلة الماضية وسيكون ذلك فى صلب الحملة بين الجولتين الانتخابيتين».
وحصلت لوبان على 21.3 فى المئة من أصوات الناخبين فى الجولة الأولى الأحد الماضى، وجاءت فى المركز الثانى بعد ماكرون الذى حصل على 24.01 فى المئة. وعلى الفور أرسلت حملتها رسالة بالبريد الالكترونى لأنصارها تطالبهم فيها بنشر رسائل مخصصة لوسائل التواصل الاجتماعى عن «ماكرون الحقيقى». وتقول واحدة من تلك الرسائل «ماكرون الحقيقى هو مرشح المؤسسات القائمة».
وحصل ميلينشون يوم الأحد على 19.64 فى المئة من الأصوات. ورغم أنه خصم عنيد للوبان منذ سنوات، فقد رفض حتى الآن الإعلان عن اسم المرشح الذى سيؤيده فى جولة الإعادة. ومن المحتمل أن يكون لموقف لوبان المعارض للمؤسسة وللعولمة صدى لدى بعض الناخبين الذين أيدوه، حسب رويترز.
ففى حانة فى شمال باريس سهر فيها ميلينشون ليلة الانتخابات انقسمت آراء أنصاره فى هذا الموضوع. ففى حين قال البعض إنهم قد يؤيدون لوبان أشار استطلاع للرأى أجرته مؤسسة هاريس انتر آكتيف إلى أنهم يمثلون أقلية إذ قال 52 فى المئة من أنصار ميلينشون إنهم سيؤيدون ماكرون فى جولة الإعادة وقال 36 فى المئة إنهم سيمتنعون عن التصويت وقال 12 فى المئة فقط إنهم سيصوتون لصالح لوبان.
وقال محللون إن لوبان ربما تجد قدرا أكبر من التأييد بين الناخبين اليمينيين ممن تقض مضاجعهم القضايا الأمنية والحدود المفتوحة فى أوروبا والذين أيدوا إما المرشح المحافظ فرانسوا فيون أو المرشح القومى نيكولا دوبون أينان فى الجولة الأولى وربما يحجمون عن تأييد ماكرون الذى ينتمى لتيار الوسط.
وأظهر استطلاع للرأى أجرته هآاريس انتر آكتيف أن 47 فى المئة من ناخبى فيون سيؤيدون ماكرون وأن 23 فى المئة منهم سيصوتون لصالح لوبان.
والتقطت لوبن خوف اليمينيين من قضايا الأمن والحدود المفتوحة والإرهاب، وركزت عليها، داعية «كل الوطنيين»، أمس الأول، إلى الوقوف خلفها، ووزعت منشورات تعهدت فيها «بالقضاء على الإرهاب الإسلامى» وطرد «الأجانب الإسلاميين».
غير أن جيلز إيفالدى الباحثة بجامعة نيس فى شئون الجبهة الوطنية قالت فى تعليقات رددت صداها مؤسسات استطلاع الرأى «هذا وحده لا يبدو كافيا للفوز». ويقول سيلفان كريبون المتخصص فى شئون الجبهة الوطنية بجامعة تور إن لوبان لا يمكنها سد الفجوة التى تفصلها عن ماكرون هذه المرة غير أن التركيز على هذه الأفكار ضرورى لمستقبل حزب الجبهة الوطنية ولدوره فى إعادة تنظيم المشهد السياسى الذى هزته حملة انتخابية سقطت فيها أحزاب اليسار واليمين الكبرى. وأضاف كريبون مشيرا للانتخابات الرئاسية المقبلة «هم يستعدون لما بعد ذلك. للعام 2022.» وتقول استطلاعات الرأى التى اجريت عقب ساعات من اعلان نتائج الجولة الأولى، إن ماكرون سيهزم لوبن بـ62% على الأقل من الأصوات فى الجولة الثانية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك