قال الدكتور محمد عز الدين الراعى، عميد معهد الدراسات العليا والبحوث الأسبق بجامعة الإسكندرية، إن مصر مقبلة على عصر شديد «الشح» فى مصادر المياه العذبة، لافتا إلى أنه يجب العمل على معالجة المياه، وإعادة إستخدامها لاسيما مع عدم حدوث انفراجة وتأزم ملف سد النهضة.
وكشف الراعى فى تصريح خاص لـ"الشروق"، الأربعاء، عن 8 نماذج من بين 10 نماذج عالمية لإحصائيات رياضية وافقت عليها النمظمة العالمية للتغيرات المناخية داخل منطقة الشرق الأوسط أثبتت حدوث تناقص لمياه الأمطار الموسمية على منابع نهر النيل بمنطقة الحبشة، مشيراً إلى أن تلك النسب تفاوتت فيما بينها بنسب مختلفة تراوحت ما بين 20% إلى 70%، فيما أظهر نموذج واحد فقط، زيادة الأمطار الموسمية بمنطقة الحبشة.
وأوضح الراعي، أن المستقبل القريب أيضاً للتغيرات المناخية سيصاحبه زيادة متوقعة وكبيرة في عدد السكان بمصر، الأمر الذي سيؤدي لوصول نصيب الفرد في المياه إلى 400 متر في السنة، ما سيتبعه آثار كارثية على مصر.
وتابع أنه من المتوقع زيادة معدلات الأمطار الغزيرة والسيول والعواصف البحرية والموجات الحارة، في الحالات الشاذة غير المتوقعة وهو ما كان واضحاً بالإسكندرية، خلال العام الماضي.