على مدى 3 أيام، ناقش النادى الإعلامى التابع للمعهد المصرى الدنماركى للحوار، وسائل التحقق من الأخبار على المنصات الرقمية، وهو التدريب الذى شارك فيه عدد من الصحفيين والإعلاميين من مختلف الصحف والقنوات الفضائية المصرية.
واستعرض الباحث الإعلامى أحمد الشيخ وسائل التحقق من الأخبار المزيفة أو المشكوك بها، وقدم نماذج مختلفة من أخبار مغلوطة أو محرفة أو مزيفة، وطرق التحرى وراء الخبر للتأكد من مدى مصداقيته قبل نشره.
وقال الشيخ، الذى عمل لفترة بمؤسسة الـ «بى بى سى»، إن الأخبار الزائفة أصبحت تجارة قائمة بذاتها ولها روادها ومروجيها، حيث يوجد لها متخصصون فى «مقدونيا»، فالشاب هناك يستطيع إنشاء موقع إلكترونى يتخصص فى تزييف الأخبار، ويتكسب من ورائه من 10 إلى 50 ألف دولار شهريا.
وأضاف أن معظم وسائل الإعلام لها أخطائها، والتى ربما تنتج عن عدم التدقيق أو التوجيه، أو حتى اللهاث وراء عدد الزيارات والسبق الخبرى، وهذا التسرع يؤدى فى بعض الأحيان إلى أخطاء كبيرة خاصة إذا كان الخبر حساسا بطبيعته أو يؤثر على حياة الآخرين أو يتسبب فى شقاق بين الدول وبعضها البعض.
وأبرز الشيخ حقيقة أن التأكد من مصداقية الأخبار قبل نشرها ليس رفاهية، حيث يمكن أن يؤثر ذلك على علاقة دول ببعضها، أو يؤدى لوقوع نتائج خطيرة على حياة أفراد معينين، فتغطية وسائل الإعلام لحادث طائرة مثلا يمكن أن يؤدى لتناحر بين دولتين إذا كانت هناك معلومات خاطئة أو مزيفة تستهدف الوقيعة بين الطرفين.
وأشار إلى أنه غير متفائل فيما يتعلق بانتهاء فبركة الأخبار، قائلا: «الفبركة لن تنتهى فهى تجارة رائجة وما دام هناك من يتكسب منها ماديا فلن تختفى، بالعكس فهى مرشحة للزيادة كلما تهاونت القوانين فى تعقب ناشريها».
جدير بالذكر أن النادى الإعلامى هو كيان تابع للمعهد المصرى الدنماركى للحوار، ينظم ندوات وجلسات وورش عمل خاصة بالصحفيين والإعلاميين، ويديره نها النحاس وإيمان محمود منسق الورش والجلسات.