قالت الشرطة البرازيلية، اليوم الخميس، إن المظاهرات وأعمال الشغب التي أضرم متظاهرون خلالها النار في مبنى وزارة الزراعة في برازيليا أسفرت عن إصابة 49 شخصا.
وألقت السلطات القبض على ثمانية أشخاص خلال مواجهات أمس الأربعاء في برازيليا، حيث استدعى الرئيس ميشيل تامر 1500 من الجنود ومشاة البحرية لمساعدة الشرطة في حماية المباني الحكومية. وقالت الحكومة اليوم الخميس إن عملية التعبئة لا تزال سارية وستستمر لمدة أسبوع على الأقل.
وقام المتظاهرون بتكسير العديد من نوافذ المباني الحكومية في العاصمة، وجرت محاولات لإضرام النيران في مقرات وزارات أخرى. واشتعلت العديد من الحرائق الصغيرة في الشوارع، وغطت سحب سوداء من الدخان المدينة.
ودعت النقابات العمالية والجماعات اليسارية الأخرى إلى المظاهرات احتجاجا على رئاسة تامر للبلاد، واعتراضا على الإصلاحات المقترحة في سوق العمل. ويشتبه في تورط تامر في فضيحة فساد.
وقدرت الشرطة أعداد المتظاهرين بنحو 35 ألف شخص في منطقة واسعة تعرف باسم "اسبلانادا دوس مينيستريوس" تقع بها جميع الوزارات الحكومية والكونجرس البرازيلي.
وقال المدعي العام البرازيلي رودريجو جانوت إنه يريد التحقيق مع تامر بتهم الفساد وعرقلة سير العدالة والفساد السلبي والتنظيم الإجرامي.
والفساد السلبي يعنى حصول الموظف على هدية أومنفعة اورشوة بعد تقديم الخدمة، على النقيض من الفساد النشط الذى يعنى سعى الموظف للحصول على رشوة أو هدية أو منفعة قبل تقديم الخدمة.
وقد أعطت المحكمة العليا في البلاد الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لهذه التحقيقات.
وكان تامر، وهو سياسي من تيار يمين الوسط من حزب الحركة الديمقراطية بالبرازيل، قد تولى السلطة في أواخر أغسطس، بعد إقالة ديلما روسيف اليسارية من منصبها لانتهاكها قوانين الميزانية.