قال نشطاء ومنظمة العفو الدولية، اليوم، إن السعودية أطلقت سراح أربع ناشطات فى مجال حقوق المرأة كن ضمن مجموعة احتجزتها السلطات الأسبوع الماضى فى حملة بدأت قبل أسابيع فقط من إلغاء حظر قيادة النساء للسيارات فى المملكة.
وكانت منظمات حقوقية دولية ذكرت أن السلطات احتجزت 11 ناشطا على الأقل معظمهم من النساء اللواتى نظمن حملة من أجل حق النساء فى قيادة السيارات وإنهاء نظام ولاية الرجل فى السعودية والذى يشترط أن تحصل النساء على موافقة أحد ذويها الذكور على القرارات المهمة، وفقا لوكالة رويترز.
ولم تتضح شروط الإفراج عن الناشطات وهن: عائشة المانع وحصة آل الشيخ ومديحة العجروش وولاء آل شبر. ولم تظهر أسماء الناشطات فى تقارير إعلامية محلية نددت ببعض المحتجزين الآخرين بوصفهم خونة.
وتخوض عائشة وحصة ومديحة حملة منذ عام 1990 للمطالبة بإنهاء حظر قيادة المرأة للسيارات.
وقال نشطاء ودبلوماسيون إن موجة الاعتقالات الجديدة ربما يكون الهدف منها استرضاء عناصر محافظة معارضة للإصلاحات الاجتماعية التى يقودها ولى العهد الأمير محمد بن سلمان. وأضافوا أنها قد تكون أيضا رسالة إلى النشطاء لعدم تقديم مطالب لا تنسجم مع برنامج الحكومة.
وأعلنت السلطات السعودية الأسبوع الماضى احتجاز سبعة أشخاص على خلفية اتصالهم بكيانات أجنبية وعرض دعم مالى على «عناصر معادية» فى الخارج، فى قضية باتت تعرف إعلاميا بـ«خلية عملاء السفارات».
وقال نشطاء إن من المستبعد الإفراج قريبا عن المحتجزين الآخرين، ومن بينهم إيمان النفجان ولجين الهذلول وعزيزة اليوسف وإبراهيم المديميغ ومحمد الربيعة. وعبر النشطاء عن قلقهم من إمكانية أن يستمر الاحتجاز لشهور دون اتهام.
ولم يتسن الاتصال بمسئولين حكوميين للتعليق. ووصفت وسائل إعلام سعودية هؤلاء المحتجزين بالخونة «وعملاء السفارات» ما أثار حفيظة دبلوماسيين فى الرياض.