قال الدكتور فخري الفقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، ومستشار صندوق النقد الدولي سابقًا، إن معظم البريطانيين أيدوا خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي بسبب تأثر اقتصاد بريطانيا سلبًا وبشكل كبير، نتيجة هجرة مواطني جنوب أوروبا إليها.
وأضاف "الفقي" خلال لقائه في برنامج "حديث الساعة"، المذاع على قناة "سي بي سي إكسترا"، الجمعة، أن المواطنين في اليونان والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا يهاجرون إلى إنجلترا؛ بسبب ارتفاع مستوى المعيشة فيها، وبالتالي أحدثوا ضغوطًا كبيرة على الإسكان والمرافق والخدمات في المملكة المتحدة.
وأوضح أن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي كان يعني استمرار التدفق والهجرة إليها بهذا الشكل، خاصة وأن الاتحاد يلزم أي دولة عضوة به قبول ثلاث اشتراطات وهي حرية انتقال الأفراد ورؤس الأموال والسلع بين الدول الأعضاء.
وتابع: "الإنجليز شعروا أنهم مقيدون وأنهم يتقاسمون الوظائف والمرافق والخدمات مع المهاجرين كما أنهم يربطون هبوط اقتصادهم بعضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي؛ وبالتالي كان قرارهم الانفصال عن الاتحاد هو الحل بالنسبة لهم".
وكانت نتائج الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا، أول أمس الخميس؛ للتصويت على خروجها من الاتحاد الأوروبي، قد أظهر فوز مؤيدي الخروج بنسبة 51.9%، مقابل 48.1% لصالح البقاء.
ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته من منصبه، بحجة أن بريطانيا في حاجة إلى قادة جدد بعد التصويت لصالح خروجها من الاتحاد الأوروبي.