توقف ضخ الغاز يشل مصانع أسمدة منذ أسبوعين - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

توقف ضخ الغاز يشل مصانع أسمدة منذ أسبوعين

عادل البلتاجي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي -ارشيفية
عادل البلتاجي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي -ارشيفية
كتبت ــ حياة حسين:
نشر في: الإثنين 26 يناير 2015 - 11:31 ص | آخر تحديث: الإثنين 26 يناير 2015 - 11:31 ص

رئيس «الدلتا»: الغاز لا يصل الشركة لأول مرة منذ 40 عامًا

تعطل الإنتاج يضيع استثمارات التطوير

توقف عدد من مصانع الأسمدة الحكومية والخاصة عن الإنتاج منذ أسبوعين، بسبب عدم إمدادها بالغاز الطبيعى اللازم للصناعة، بحسب محسن ناصر، رئيس شركة الدلتا للأسمدة، المملوكة للدولة.

«لأول مرة منذ 40 عاما يتوقف الغاز عن شركة الدلتا» بحسب ناصر، مشيرا إلى أن وزارة البترول توقفت عن إمداد مصنعه، إضافة إلى مصانع شركتى حلوان والإسكندرية من القطاع الخاص منذ أسبوعين، وكانت الوزارة قد وعدت، عند وقف إمداد هذه الشركات بالغاز، بأن يكون التوقف لمدة أسبوع فقط، «لكننا أنهينا الأسبوع الثانى دون غاز، ولا توجد أى وعود باستئناف ضخ الغاز حتى الآن».

وتعتبر الدلتا من الشركات الرئيسية التى تمد وزارة الزراعة بالأسمدة المدعمة، ويتم توزيعها على الفلاحين من خلال بنك التنمية والائتمان الزراعى.

وعقدت الوزارة، عقب قرارها زيادة سعر الأسمدة المدعمة بنسبة 40% قبل 3 أشهر، اتفاقا مع شركات الأسمدة الحكومية والخاصة ينص على إمداد الشركات للوزارة بنحو 325 ألف طن أسمدة شهريا، وكان نصيب شركة الدلتا من هذه الكمية نحو 45 ألف طن شهريا.

وقال ناصر إن شركته تضخ نحو 1700 طن سماد إلى وزارة الزراعة يوميا، لكنها توقفت تماما عن مد هذه الكميات منذ أسبوعين، مشيرا إلى أن شركته كانت توقفت عن العمل لمدة 50 يوما خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر الماضيين، بهدف صيانة وتطوير خطوط الإنتاج، بتكلفة تجاوزت 300 مليون جنيه، «توقف مصانع الشركة بعد عملية تطوير الشركة يعنى أن يتم تدميرها، وضياع فرصة استرداد هذه الاستثمارات»، وفقا لناصر.

«ربما تستطيع الشركات الخاصة تحمل هذا التوقف لكن شركة الدلتا على وجه الخصوص لن تتحمل هذا الوضع حتى ولو لفترة قصيرة»، بحسب ناصر، مشيرا إلى أن الشركات الخاصة لا تلتزم بتوريد كميات كبيرة إلى وزارة الزراعة، وتقوم بتصدير معظم إنتاجها مما أدى إلى تراكم أرباحها، لكن الشركات الحكومية تلتزم بتوريد معظم إنتاجها «للزراعة»، وفى حالة الدلتا، فالشركة تمد الوزارة بكامل إنتاجها تقريبا بالأسعار المدعمة، وهو ما جعلها تحقق خسائر فى العامين الماليين السابقين.

وكان من المتوقع أن يؤثر قرار رفع سعر الأسمدة الذى أصدره مجلس الوزراء، إيجابيا على أداء الشركة فى العام المالى الحالى، لكن أزمة الغاز قد تعيد الدلتا إلى المربع الأول حيث ترتفع تكلفة مدخلات الإنتاج المختلفة، أو لا توجد هذه المدخلات من الأساس.

ويعد الغاز الطبيعى أهم مدخلات إنتاج الأسمدة حيث يمثل بين 60% إلى 80% من خامات إنتاج الأسمدة، بحسب ناصر.

يذكر أن مصر تعانى من فجوة بين إنتاج واستهلاك الغاز، حيث تنتج نحو 4.7 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، ويتم استخدام نحو 400 مليون قدم مكعب يوميا داخل الحقول فى عملية الاستخراج، وتصدر الشركات الأجنبية نحو 100 مليون قدم، على أن يتم توجيه المتبقى من الإنتاج إلى السوق المحلية، وتستحوذ محطات توليد الكهرباء على 70% من إجمالى كميات الغاز الموجهة إلى السوق المحلى، والتى تقدر بنحو 3.2 مليار قدم مكعب يوميا، ويتم توجيه مليار قدم مكعب للاستهلاك المنزلى، والمصانع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك