أكد طارق شكرى ــ رئيس مجموعة عربية للاستثمار العقارى، ووكيل شعبة الاستثمار العقارى، على وجود تخوف حقيقى لدى العاملين بقطاع المقاولات، نتيجة للمشروعات الضخمة التى طرحتها الدولة أخيرا لـ«مال واعمال» .
«المقاولون والموردون ليسوا على مستوى الكفاءة والحرفية والعدد لاستيعاب ما يقرب من 40 الف فدان يتم طرحها فجأة، والبدء فى التنفيذ خلال عام» ــ تبعا لشكرى.
مؤكدا أن فكر المقاول فى مصر لا يساعد على تنفيذ مشروعات الدولة، بجانب الحاجة إلى معدات ومقاولين على درجة من الكفاءة، فالتحدى الحقيقى الذى يواجه الدولة هو الرغبة فى العمل .
يأتى كلام شكرى، فى الوقت الذى اكد فيه المهندس حسن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، أن شركات المقاولات المصرية لديها القدرة الكافية على تنفيذ المشروعات القومية المطروحة بالدولة، مشيرا إلى أهمية توجه الدولة بإقرار تغيير عقود الإذعان التى تعمل بها شركات المقاولات، وفرض صيغة العقد المتوازن والذى أصبح مطلبا حتميا لشركات المقاولات، لضمانة حقوقها بالعمل محليا، مؤكدا ان العديد من الشركات بدأت تجهيز نفسها للتنافس على المشروعات القومية بالدولة من خلال شراء معدات حديثة لزيادة قدراتها على الاستمرار الفترة المقبلة.
وشهدت السنوات الاربع الماضية تراجع عدد المقاولين المسجلين بالاتحاد المصرى لمقاولى البناء والتشييد، ليصل عددهم 15 ألف و800 مقاول، مقابل 45 ألفا قبل اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، تبعا لتصريحات محمد عبدالرءوف عضو مجلس ادارة الاتحاد الذى اكد على وجود ازمة فى العمالة الفنية المدربة .
على جانب آخر، قال طارق شكرى ان الضرائب التى فرضتها وزارة المالية على البورصة، ستمثل عائق امام طرح اصدارات جديدة، تتعارض ايضا مع سياسة الدولة التى تهدف لدفع عملية التنمية.
اشار إلى فرض هذه الضرائب، يعد احد الاسباب التى دفعت الشركة لتأجيل طرح جزء من اسهمها فى البورصة، بجانب سبب آخر يتمثل فى اعادة تقييم والانتهاء من التحالف المشارك فى المشروع الجديد الذى تسعى الشركة مع تحالف شركات اخرى لتنفيذه بالشراكة مع الحكومة
ووقع تحالف تقوده شركة مجموعة عربية للاستثمار العقارى مذكرة تفاهم مع وزارة الإسكان خلال فعاليات مؤتمر القمة الاقتصادية بشرم الشيخ لتطوير مشروع العاصمة السياحية باستثمارات 4 مليارات دولار.
يقام المشروع «مدينة الشمس» على مساحة 557 فدانا، ويضم 3 فنادق 5 نجوم على شكل مبان أثرية مستوحاة من التراث والآثار، من بينها فندق على شكل الدير البحرى، وآخر على أعمدة فرعونية، والثالث على شكل الأوبرا الجديدة، ومول على شكل معبد الكرنك وحديقة مركزية وقاعة مؤتمرات.
اشار شكرى إلى عدم التوصل إلى الصيغة النهائية للعقد، والمتوقع أن تنتهى خلال شهرين، بحد أقصى 15 يونيه المقبل.
ولا يتخوف شكرى من مشروعات الشراكة مع الحكومة، خاصة وان الجميع ينتظر مصير مذكرات التفاهم المعلن عنها فى مؤتمر شرم الشيخ بحسب قوله، وهل تتحول إلى عقود متوازنة تضمن صالح الطرفين ام تتحول إلى مشاكل؟ قائلا«الشراكة يجب ان تكون فى مصلحة المستثمر والدولة، وليس لحساب طرف على الآخر لأن عقود الاذعان تسىء للدولة وتعقد المستثمر» .