«الشروق» تكشف: الأمن يفرض كلمته على علاقة الوزارات بالهيئات الأجنبية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» تكشف: الأمن يفرض كلمته على علاقة الوزارات بالهيئات الأجنبية

مجلس الوزراء - أرشيفية
مجلس الوزراء - أرشيفية
كتبت ــ دينا عزت:
نشر في: الثلاثاء 26 مايو 2015 - 9:48 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 26 مايو 2015 - 10:12 ص
منشور يلزم جميع الوزارات بالعودة إلى الخارجية قبل التعاون مع أى جهة خارجية

دبلوماسى غربى: دوائر أمنية تعتبر كل ما هو أجنبى ضد استقرار مصر
قال مصدر مستقل وآخر حكومى إن مجلس الوزراء طالب، فى مكاتبة رسمية قبل اسابيع قليلة، جميع الوزراء والمحافظين وما فى مستواها من هيئات وجهات حكومية بعدم توقيع أى اتفاقات تعاون مع أى سفارة أجنبية أو هيئة تنموية بما فى ذلك الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها قبل «الرجوع لوزارة الخارجية».

وبحسب المصدر المستقل فإن خطابا بتوقيع الأمين العام لمجلس الوزراء تم توزيعه فى هذا الصدد، بينما قال المصدر الحكومى إن «التوجيهات المكتوبة جاءت بناء على تعليمات أمنية وبالتفاهم مع مؤسسات الدولة السيادية بغرض حصر جميع أوجه التعاون مع الجهات الأجنبية والتدقيق فيها حرصا على عدم السماح لأى جهة خارجية ببث أسباب عدم الاستقرار تحت عناوين فضفاضة مثل تدريب شباب الخريجين على مهارات التواصل الاجتماعى أو تنمية المجتمع المدنى أو إصدار تقارير ترصد ظواهر اجتماعية بعينها».

وبحسب المصدر الحكومى نفسه فإن الأمر فيما سبق كان يقوم على أساس أن الوزرات والهيئات المعنية، يمكنها عقد اتفاقات للتعاون وقبول منح تنموية فى حدود الاختصاصات المتعلقة بكل وزارة ولكن بالنظر للتهديدات التى تقدرها الجهات الأمنية فإن الاتجاه الجديد يقضى بمراجعة وزارة الخارجية قبل الدخول فى أى تعاون حيث تتشاور وزارة الخارجية بدورها مع الأجهزة الأمنية والسيادية المعنية قبل إصدار أى توصية بالقبول أو الرفض.

وقال مصدر فى وزارة الصناعة إن هذه التعليمات «تحد من قدرة الوزارة على الحصول على تمويل لمشروعات تنمية مهارات وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة». وقال مصدر حكومى إن هناك «حزمة جديدة من التعليمات الخاصة بنشاط الدبلوماسيين المصريين بما فى ذلك التواصل مع مراكز الأبحاث الأجنبية وأعضاء السلك الدبلوماسى الأجنبى فى القاهرة أو المشاركة فى مؤتمرات دولية» حيث تقضى القواعد التى تم تفعيلها ــ باعتبارها موجودة ــ بضرورة حصول الدبلوماسى على إذن مسبق بذلك.

ويأتى هذا التوجه بالتزامن مع تقرير صدر عن جهاز الأمن الوطنى ونشرته «الشروق» قبل نحو أسبوعين، يحذر مما وصفه بسعى بعض المعاهد البحثية الغربية لتشكيل قواعد لبلبلة الرأى العام فى مصر وإثارة الغضب ضد الدولة وقياداتها وأجهزتها.

فى الوقت نفسه قالت مصادر دبلوماسية بسفارات لدول أوروبية لديها علاقات جيدة مع نظام الحكم فى القاهرة، إن هناك حالة من التردد الشديد فى قبول مشروعات التعاون فى أنشطة أكاديمية أو بحثية فى الدول التى تمثلها هذه السفارات ليس فقط لدى الجهات الحكومية ولكن ايضا لدى الأفراد والأكاديميين.

ويقول أحدهم: «إننا نشعر للأسف بأن هناك اتجاها للانغلاق فى الدولة المصرية ونشعر بأن هناك فى الدوائر الأمنية المصرية من ينظر لكل من هو أجنبى على أنه عامل لزعزعة الاستقرار فى مصر وهذا مع كل الاحترام خاطئ تماما لأننا لا نرغب ابدا فى هز الاستقرار المصرى بل نريد دعمه».

وقالت موظفة فى إحدى منظمات الأمم المتحدة إن العمل فى مصر «أصبح أمرا بالغ الصعوبة بسبب سياسات الإغلاق وهو الأمر الذى دفعنا لنقل أنشطتنا خارج القاهرة خلال العام الماضى، كما أنه السبب نفسه الذى أدى بالعديد من المنظمات الأهلية المهمة لنقل أنشطتها خارج مصر وهو أمر مؤسف بالنسبة لصورة مصر».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك