قال خالد العناني، وزير الآثار، إن التشكيل الجديد لمجلس إدارة المتحف المصري الكبير سيضيف خبرات أوسع لإنجاز الأعمال بالشكل الأمثل، بما يتناسب مع أهمية المتحف كأحد أكبر المشروعات المصرية، وكطفرة نوعية في مفهوم المتاحف.
وأضاف "العناني"، خلال اجتماعه، في مقر المتحف المصري الكبير بميدان الرماية، مساء أمس، بأعضاء مجلس إدارة المتحف بتشكيله الجديد، أنه لن يتم نقل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، من المتحف المصري في التحرير سوى قبل شهر من الافتتاح الجزئي، بما يُتيح الفرصة لزوار المتحف في التحرير، رؤية القناع حتى آخر وقت ممكن، ونقل القطع الذهبية الكبيرة خلال الـ90 يومًا التي تسبق افتتاح المتحف الكبير.
وبحث الوزير، خلال الاجتماع فرص الاستثمار المقررة في المتحف، بما لا يتعارض مع كونه مؤسسة ثقافية وتعليمية، ويلحق به فندق مكون من 30 غرفة، و10 مطاعم، و28 محلًا تجاريًا، وقاعة مؤتمرات تسع نحو 1000 شخص، ودار مناسبات خارج ساحة المتحف.
واستعرض طارق توفيق، المشرف العام على المتحف، الوضع الحالي للمشروع من الناحية المالية والإنشائية والأثرية، وما آلت إليه الأعمال والاستعدادات نحو افتتاحه الجزئي خلال عام 2018، ومناقشة السبل والرؤي الجديدة التي من شأنها دفع حركة العمل في المرحلة الحالية، بما يضمن الانتهاء منها في الوقت المحدد لها بصفة خاصة وافتتاح المتحف كليًا بصفة عامة.
وأكد "توفيق"، أنه تم نقل 42 ألف قطعة أثرية للمتحف حتى الآن، من بينها 4200 قطعة لتوت عنخ آمون، من أصل 5 آلاف قطعة من المقرر نقلها وعرضها في المتحف، بالإضافة إلى ترميم حوالي 35 ألف قطعة أثرية وضعت في المخازن، وجاهزة للعرض.
وضمت قائمة الحضور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، وإلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف في وزارة الآثار، ومحروس سعيد، المشرف العام على المتحف القومي للحضارة، واللواء عاطف مفتاح، رئيس اللجنة الهندسية في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق وأستاذ الآثار في كلية الآداب بجامعة عين شمس.