كشف وزير التعليم في حكومة بيرو، دانيل الفارو، أن حكومته طالبت الاتحاد الكروي في البلاد بتحري الشفافية، وذلك في أعقاب المناورات التي أجراها الأخير من أجل السماح لرئيسه، ادوين اوبيدو، بالبقاء في منصبه حتى نهاية العام المقبل.
وقال الفارو: "جميعنا داخل القطاع الرياضي نُعدُ مثالا يحتذى به في المجتمع، ولهذا نطالب بتحري الشفافية".
وتأتي مطالبات حكومة بيرو وسط أجواء يشوبها القلق والتوتر بسب مشكلات قضائية تورط فيها اوبيدو، حيث يواجه اتهامات بارتكاب العديد من الجرائم، أبرزها التحريض على قتل نقابيين قبل عدة سنوات، قبل أن يبدأ مشواره في المجال الرياضي.
وأضاف المسؤول البيروفي: "قام المسؤولون في اتحاد بيرو لكرة القدم بإعداد قانون يعزز قدرتنا على التواصل بشكل سهل مع المجتمع، وانطلاقا من هذه النقطة، نطالبهم بتحري الشفافية وتقريب وجهات النظر".
وأعلن الاتحاد قبل يومين أن انتخاب رئيس جديد ليخلف اوبيدو، سيتم نهاية عام 2019، وهو ما يعد موقفا وسطا يفصل بين رغبة البرلمان في بيرو في إجراء انتخابات مبكرة للاتحاد هذا العام وبين المدة القانونية للدورة الرئاسية التي تنتهي في نهاية 2020.
وكانت قيادية من التيار اليميني في برلمان بيرو، تدعى ليلا تشيوان، طالبت بإجراء انتخابات مبكرة للاتحاد العام الجاري، سعبا للإطاحة باوبيدو من منصبه.
ولكن بعض زملائها في البرلمان أبدوا مخاوفهم من تعرض البلاد للعقوبات من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسبب التدخل الحكومي في شؤون اللعبة.
وردت تشيوان بالقول: "لائحة الفيفا لا يمكن أن تكون فوق القانون في بيرو".