قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، إن الوزارة ستعقد اجتماعا خلال أيام مع وزارة الخارجية بحضور ممثلين بعض السفارات، لمناقشة آليات جديدة للسماح لمرضى فيروس «سي» للسفر للعمل بالخارج وهو ما يحظر حاليا.
وأضاف مجاهد، في تصريحات لـ«الشروق»، اليوم الخميس، أنه "من حق المريض بعد شفاؤه أن يمارس حياته بشكل طبيعي ويحصل على فرص عمل مناسبة، خاصة مع وجود علاجات حديثة ترفع نسبة الشفاء إلى 100%، لكن اشتراط سلبية تحليل الأجسام المضادة يعيق المريض، ويمنعه من السفر إلى العديد من الدول"، لافتا إلى استمرار وجود هذه الأجسام داخل الشحص حتى بعد شفاؤه.
وأشار إلى أن الوزارة ستطلب من الخارجية بأن تشتمل الفحوصات الخاصة بالسفر تحليل pcr الكمي بدلا من الأجسام المضادة، بحيث يمكن معرفة الحالة الصحية للشخص ونشاط الفيروس.
من جانبه، شدد الدكتور هشام الخياط أستاذ أمراض الكبد بمركز تيودوربلهارس، على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لمواجهة التمييز ضد المرضى، رغم أنه من المعروف أن فيروس «سى» لا ينتقل إلا عن طريق الدم فقط.
ولفت الخياط، في تصريحات لـ«الشروق»، إلى أن دول الخليج أصدرت مرسوما يقتضى باستبعاد مرضى فيرس «سى» من العمل، رغم أن الوظيفة من الممكن أن تكون في الوظائف الإدارية أو الهندسية التي لا يمكن أن تنقل المرض من خلالها، وللأسف حتى بعض الشركات والجهات في مصر تطبق ذلك.
ونوه بأن "الصين تحظر على أى مؤسسة رفض تعيين المصاب بالفيروس بل وتحملهم غرامات إذا ثبت ذلك"، مشيرا إلى أن "التحالف الدولي لدعم مرضى الفيروسات الكبدية سبق أن طلب من منظمة العمل الدولية مخاطبة هذه الدول بمخالفة مايفعلونه لقوانين العمل الدولية، وبالفعل تراجعت بعض الدول، بينما تمسكت الآخرى بشروط".
وأكد أن "العقاقير الحديثة للمرض بداية مرحلة جديدة للعلاج بدون الآثار الجانبية العديدة، حيث يوجد 5 أدوية جديدة تم اكتشافها لعلاج الجين الرابع من فيروس الكبد المنتشر في مصر، هى: (هارفونى، سوفالدى، دكلانزا، أوليسيو، فيكيرا)، وتصل نسب الشفاء فيها إلى أكثر من 95% لفيروس «سى».