تونس: لا مجال للتسامح مع الإرهابيين بعد الآن - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تونس: لا مجال للتسامح مع الإرهابيين بعد الآن


نشر في: الخميس 26 نوفمبر 2015 - 10:31 ص | آخر تحديث: الخميس 26 نوفمبر 2015 - 10:31 ص

رئيس الحكومة: استهداف حافلة الأمن الرئاسى هدفه زعزعة استقرار الدولة.. وارتفاع ضحايا الهجوم إلى 13 قتيلًا
ارتفعت أمس حصيلة ضحايا الهجوم، الذى استهدف أمس الأول حافلة للأمن الرئاسى التونسى فى العاصمة تونس إلى 13 قتيلا و20 جريحا إضافة إلى 4 جرحى من المدنيين، جاء هذا فيما أكد رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، إن «العملية الإرهابية التى استهدفت البارحة حافلة الأمن الرئاسى بالعاصمة تونس هدفها زعزعة أركان الدولة».
وأضاف الصيد، فى تصريحات صباح أمس، عقب اجتماع خلية الأزمة بمقر رئاسة الحكومة: «هذه العملية هدفها زعزعة أركان الدولة، وضرب مؤسسات الرئاسة من خلال ضرب الأمن الرئاسى المكلف بحمايتها». وتابع: «عكس عمليتى باردو وسوسة اللتين أراد من خلالهما الإرهابيون تعكير صفو الانتقال الديمقراطى فى تونس، وإفشال الانتقال الاقتصادى والاجتماعى، فإن عملية البارحة كانت من نوع آخر».
وأكد الصيد أن العملية «أخذت منحى خطيرا، وهى تمثل نقلة نوعية فى العمليات الإرهابية، باستهدافها رمزا من رموز الدولة، وهو الأمن الرئاسى المكلف بحماية مؤسسة رئاسة الجمهورية والبرلمان والحكومة ورؤساء هذه المؤسسات».
وشدد الصيد، على التزام بلاده بتطبيق القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب «بحذافيرها»، محذرا من أنه «لا مجال للتسامح بعد الآن» مع من يعبثون بأمن البلاد. كما أكد على «ضرورة تطبيق كل ما جاء فى قانون الإرهاب وحالة الطوارئ وحظر التجوال»، قائلا: «مصلحة بلادنا فى خطر، على الجميع أن يكونوا ملتزمين ويقدموا المساعدة لقوات الأمن والجيش»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء التونسية.
وكان الرئيس التونسى، الباجى قائد السبسى، قد أعلن عقب الحادث مباشرة، حالة الطوارئ فى البلاد لمدة 30 يوما، وحظر التجوال فى إقليم تونس الكبرى (ولايات بن عروس وأريانة ومنوبة) بيدأ من الساعة 9 مساء وحتى الساعة الخامسة صباحا.
من جهته، أكد وزير الصحة التونسى، سعيد العايدى، فى تصريحات، أمس، «ارتفاع عدد ضحايا العملية الإرهابية، إلى 13 قتيلا و20 جريحا، إضافة إلى 4 جرحى مدنيين حالتهم مستقرة ولا وجود لخطر على حياتهم وسلامتهم».
دوليا، تواصلت الإدانات للحادث، حيث أعرب مجلس الأمن فى بيان له عن ضرورة «تقديم مرتكبى ومنظمى وممولى ورعاة هذا العمل الإرهابى المشين للعدالة». كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، مواصلة الأمم المتحدة الوقوف إلى جانب الشعب التونسى للقضاء على آفة الإرهاب. بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبها، دانت الولايات المتحدة «الهجوم الإرهابى» كما قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجرينى، فى بيان لها، «بات من الواضح أن الإرهاب يستهدف كلا من أوروبا وأفريقيا والعالم العربى، وبالتالى المجتمع الدولى برمته عرضة للإرهاب. وسوف نرد بكل ما أوتينا من قوة».
ويعد استهداف حافلة الأمن الرئاسى ثالث هجوم دموى تعرفه تونس داخل المدن، بعد عملية متحف باردو التى سقط فيها 23 قتيلا، وعملية سوسة التّى أودت بحياة 38 قتيلا، بالإضافة إلى سقوط عشرات الأمنيين والعسكريين نتيجة أعمال إرهابية تستهدفهم منذ 2011.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك