وافق المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، على إحالة المحامي نبيه الوحش، إلى محكمة جنح أمن الدولة طوارىء بالأزبكية، وذلك على خلفية واقعة اتهامه بالتحريض عبر وسائل الإعلام، على ارتكاب جرائم مواقعة الفتيات قسرًا والتحرش بهن، ونشر أخبار وبيانات من شأنها تكدير السلم العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
وحددت النيابة العامة جلسة 2 ديسمبر المقبل لنظر أولى جلسات القضية.
وأسندت النيابة العامة إلى «الوحش»، في التحقيقات التي باشرها المستشار شادي البرقوقي رئيس نيابة شمال القاهرة الكلية، ارتكابه لجرائم تحرض الغير بأحد طرق العلانية على عدم الانصياع للقوانين، بأن حرض من خلال بث حي عبر شاشة إحدى القنوات الفضائية على ارتكاب جرائم مواقعة الفتيات قسرًا والتحرش بهن، والنشر بسوء قصد بأحد طرق العلانية لأخبار وبيانات من شأنها تكدير السلم العام وإثارة الفزع بين المواطنين وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، من خلال ترديده عبر القناة، دعوات تحرض على ارتكاب جرائم مواقعة الفتيات قسرًا والتحرش بهن، تحبذ وترغب على ارتكاب هذه الجرائم بوصفها أنها واجب وطني وقومي.
كما أسندت النيابة إليه اتهامات بإذاعة أخبار وبيانات، وعلى نحو متعمد، من شأنها تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، بأن ردد العبارات التحريضية موضوع الاتهام.
وكانت النيابة العامة قد استدعت مقدمي البلاغات ضد نبيه الوحش، والذين قرروا في أقوالهم أنه بتاريخ 18 أكتوبر الماضي، ومن خلال مشاهدتهم لبرنامج «انفراد»، المذاع على قناة العاصمة واستضافته نبيه الوحش، لمناقشة مشروع قانون لتعديل مكافحة أعمال الدعارة، فوجئوا بالمتهم يردد هتافات قائلًا: «البنت اللي مش بتحافظ على نفسها وتدعو الناس أنها تعاكسها ولابسة "ترتدي"، بنطلونًا مقطعًا، اغتصابها واجب قومي والتحرش بها واجب وطني»، وهى العبارات التي من شأنها التحريض على ارتكاب جرائم مواقعة النساء قسرًا وهتك عرضهن والتحرش بهن ما يؤدي للإخلال بالأمن العام والسلام الاجتماعي والإساءة للبلاد.
كما استدعت النيابة، المشكو في حقه نبيه الوحش، بجلسة تحقيق 22 نوفمبر الجاري، وواجهه المستشار شادي البرقوقي، بالاتهامات المنسوبة إليه، فأقر بأنه في الحلقة التلفزيونية المذكورة، أبدى رأيه بضرورة تجريم ارتداء النساء للملابس الإباحية، فاعترض بعض الحضور على ذلك باعتبارها تتعارض مع الحريات الشخصية، ما أثار حفيظته وردد تعقيبًا على ذلك عبارة «البنت اللي بنطلونها مقطع من الخلف، التحرش بها واجب وطني واغتصابها واجب قومي»، مضيفًا أنه يقصد بذلك تحذير وتخويف النساء من ارتداء تلك الملابس.