القوات الحكومية والمتمردون الحوثيون يتبادلون الاتهامات بشأن خرق وقف إطلاق النار
وسط استعداد لجنة عسكرية تضم طرفى النزاع اليمنى وترأسها الأمم المتحدة لعقد اجتماعها الأول فى مدينة الحديدة، تبادلت القوات الحكومية اليمنية والمتمردون الحوثيون، الاتهامات اليوم بخرق اتفاق وقف اطلاق النار الهش فى المحافظة؛ حيث سمعت فى قسمها الشرقى أصوات طلقات مدفعية واشتباكات بالاسلحة الرشاشة.
ووفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، ترددت فى القسم الشرقى من المدينة المطلة على البحر الأحمر فى الساعات الأولى من صباح اليوم، أصوات طلقات مدفعية واشتباكات بالاسلحة الرشاشة. حيث يسرى وقف إطلاق النار الهش فى محافظة الحديدة وسط تبادل للاتهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ فى 18 ديسمبر.
وقتل عشرة عناصر من القوات الموالية للحكومة واصيب 143 بجروح فى محافظة الحديدة منذ بدء الهدنة، حسبما أفاد أمس مصدر فى التحالف العسكرى الداعم للحكومة بقيادة السعودية فى هذا البلد.
من جهتهم، قال المتمردون الحوثيون، مساء أمس، عبر قناة «المسيرة» المتحدثة باسمهم أن القوات الحكومية «خرقت الاتفاق 31 مرة» فى الساعات الـ24 الأخيرة. ويسيطر المتمردون على الغالبية العظمى من أرجاء مدينة الحديدة، بينما توجد القوات الحكومية عند أطرافها الجنوبية والشرقية.
وبدأت حرب اليمن فى 2014، ثم تصاعدت حدتها مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكرى فى مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
وقتل نحو عشرة آلاف شخص فى النزاع اليمنى منذ بدء عمليات التحالف، بينما يواجه نحو 14 مليونا من السكان خطر المجاعة.
وتدخل عبر ميناء مدينة الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية التى يعتمد عليها ملايين السكان فى اليمن. ويطالب التحالف بانسحاب المتمردين من موانئ محافظة الحديدة (الحديدة والصليف ورأس عيسى) بحلول نهاية يوم 31 ديسمبر. كما أنه يتوجب على المتمردين والقوات الموالية للحكومة الانسحاب من مدينة الحديدة التى يسيطر عليها المتمردين منذ 2014، بحلول نهاية السابع من يناير المقبل.
وفى السويد، اتفق طرفا النزاع كذلك على التفاهم حيال الوضع فى مدينة تعز (جنوب غرب) التى تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها المتمردون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وكذلك على عقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع الأطر لاتفاق سلام ينهى الحرب.