أشهر بائعة خبز من قلب السوايسة: كان كل أملى حماية العمال.. فأصبح همى حماية الرغيف - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 10:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أشهر بائعة خبز من قلب السوايسة: كان كل أملى حماية العمال.. فأصبح همى حماية الرغيف

الشروق
نشر في: الثلاثاء 27 مارس 2012 - 6:00 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 27 مارس 2012 - 6:00 ص

ثلاثينة العمر، محجبة كمعظم زميلاتها فى المهنة والنقابة. تلك النقابة المستقلة التى هى صاحبة فكرتها، ورئيستها بالتزكية تضم 53 عضوا لا يوجد فيها سوى 7 رجال. عبير عاشور بائعة الخبز الأشهر بين السوايسة. تحمل من المدينة صلابة الأرض، ومن ناسها خوض المعارك. تعمل فى مشروع إنتاج الخبز وتوزيعه.

 

من المؤكد أن عبير عندما تخرجت فى جامعة قناة السويس حاملة بكالوريوس التجارة منذ أكثر من 10 سنوات لم تكن تتصور أن أخرة صبرها هو الوقوف فى كشك العيش عند دوران الجامع فى حى فيصل بالسويس. تبيع الخبز من الساعة الثامنة صباحا يوميا دون يوم إجازة مقابل 256 جنيها فى الشهر. «مستوانا الاجتماعى تحت الصفر» تقول عبير.

 

بائعة الخبز هذه لن يكفيها ثقل مسئوليتها فى رعاية طفلين وحدها، بعد أن طلقها زوجها. ولكنها اختارت أن تحمل فوق مسئوليتها عبء حماية رغيف أهل السويس. وأصبح الرغيف هو معركتها اليومية مع كبار المسئولين فى المحافظة. بل ورأت فى هذه المعركة وجها آخر من حماية زملائها بائعى الخبز.

 

«كل اللى كنت باحلم بيه إنى أجيب حق العمال ولكن الآن أصبح همى هو حماية عيش الناس الغلابة» تقول عبير.

 

ببساطة كان يمكن لها أن تكتفى باستلام العيش المعبأ فى أكياس وداخله 20 رغيفا الذى يصل فى بعض الأحيان منزوعا منه رغيفين على سبيل السهو الذى تراه هى متعمدا. أرادات أن تحمى أهلها المحتاجين لهذا العيش الردىء طالبت لهم بعيش آدمى. وأكدت بإصرار على حقهم أن يحصلوا على عدد الأرغفة دون تعمد السهو، من بعض الطامعين فى سرقة حتى العيش الردىء، ممن يحتاجون إليه. لم تكترث عبير كثيرا بالسبة التى تطاردها هى وأعضاء نقابتها باعتبارهم من عمال اليومية ولا يحق لهم حقوق كثيرة وحصلت عبر زياراتها المكوكية للمسئولين على حق التأمين الصحى لأعضاء النقابة.

 

لم يعلمها أحد أسس العمل النقابى لكن الهم صلب عودها والظلم زادها إصرارا فهى مرة تذهب للمحافظ وتترك له هدية على مكتبه كيس عيش ناقص رغيفين، وتفعل نفس الشىء مع السكرتير العام لعلهما يفهمان الرسالة. ومرة أخرى تقود اعتصاما أمام المحافظة للمطالبة بزيادة المرتب، وتطبيق الحد الأدنى للأجور  ولكنها مازالت تراهن على أنه  سيأتى يوما سيأخذالسوايسة حقهم فى رغيف آدمى .

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك