قال خطيب الجامع الأزهر، للأمة العربية والإسلامية، إن "الاتحاد بينهم أصبح فرض لمواجهة التحديات التي تواجههم".
وأكد الدكتور محمد زكي الدين، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، أن معالم الأمن والسلام ضاعت في العالم العربي، حينما حاد الناس عن طريق الله وتفرقوا فأصابهم الضعف والوهن، مضيفًا "كي يكون العرب أقوى الأمم ويستعيدوا عزتهم وريادتهم من جديد، فعليهم الاتحاد وأن يعتصموا بحبل الله جميعًا وأن يكونوا على قلب رجل واحد، ويشكروا الله على نعمته حتى يزيد العطاء وننعم بنعمة الأمن والأمان.
وأوضح أن اتحاد الأمة العربية الإسلامية أصبح فرضًا علينا جميعا في الوقت الحالي، التي تتغير فيها الظروف وتظهر فيه التحديات، حتى يكون لنا اعتبار وتقوم لنا دولة في هذا العالم الذى لا يعرف له منطق سوى القوة، مؤكدًا أن تعاون المسلمين والعرب مع بعضهم البعض سيعيد هيبة الأمة العربية الإسلامية من جديد ويعيد لها سيادتها.
ولفت زكي الدين إلى أهمية الاستعداد العسكري والمدني، قائلا: "يجب أن تكون الأمه العربية والاسلامية أمه حاضرة مجتمعيًا وعسكريًا ومدنيًا وألا تكون بمعزل عن التقدم العلمي وموكبة الجديد والحديث فى كل شيء،حتى تواجه أعداءها وأعداء الإسلام".
وقال خطيب الأزهر: "على الأمة العربية والمسلمين أن يتحدوا تحت راية الإسلام لمواجهة الأخطار التي ألمت بالأمة العربية من أعدائها، ومحاربة المعتدين على أمنها وسلامتها، حتى تكون أمة واحدة لا تمزعها الأهواء ولا تفرقها الضغائن".
.
وتابع: "لابد من توعية الشباب وإعادة الثقة فى نفوسهم عن طريق خطاب إسلامي رباني بعيد عن التعصب الديني الذى أصاب الامة العربية والاسلامية كلها بالضرر والتفرق، وأن نعيد إليهم الثقة في الإسلام لانه وحده قادر على القيادة المدنية وتوجيه حركة الحياة".