مسيحى لا يخاف حكم الإخوان - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 7:44 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شريف عازر: هناك مليون ثائر مستعدون للتضحية لتغيير مصر إلى الأفضل

مسيحى لا يخاف حكم الإخوان

صفاء عصام الدين
نشر في: الأربعاء 27 يونيو 2012 - 12:15 م | آخر تحديث: الأربعاء 27 يونيو 2012 - 12:15 م

«لو مسيحى ومش خايف من الإخوان اعمل لايك» هذه الجملة التى كتبها الناشط، شريف عازر، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أحدثت حالة من الجدل والتعليقات المؤيدة والمعارضة والساخرة فى بعض الأحيان.

 

عازر، الحاصل على بكالوريوس العلوم السياسية والماجستير فى القانون الدولى من الجامعة الأمريكية، صوت خلال الجولة الأولى فى الانتخابات للمرشح السابق خالد على، ورفض تماما توجيه أصوات الأقباط لصالح أحمد شفيق الذى يمثل النظام السابق.

 

شرح الناشط مع «الشروق» مبررات عدم تخوفه من «الإخوان» مذكرا نفسه والمصريين بوجود مليون شخص على الأقل ممن شاركوا فى الثورة مستعدين لدفع أرواحهم ثمنا لتغيير مصر إلى الأفضل.

 

يتذكر عازر وجوه الثوار فى أحداث محمد محمود، ومجلس الوزراء، و»الاستماتة» فى مواجهة جهاز أمنى منظم إيمانا بمبادئ الثورة، وقال «كلما اعتقد الناس أن الثورة ماتت وانتهت يحدث موقف يعود به الثوار إلى خط المواجهة مرة أخرى، لأنه لا بديل عن تحقيق أهداف الثورة».

 

واعتبر عازر، 32 سنة، أن الأقباط الخائفين من حكم الإخوان المسلمين ووصول مرشحهم لكرسى الرئاسة «غير مؤمنين بأن هناك قوة فى الشارع هى الكارت الأخير والضمانة الأخيرة، ويجب المراهنة عليها»، مضيفا «حزب الكنبة والأقباط الذين لم ينزلوا الشارع ولم يلتحموا بالثورة غير متخيلين أن هؤلاء الشباب مستعدين لأى شىء من أجل تحقيق أهداف الثورة، فى البلد، هناك مليون واحد، على الأقل، مستعدين يموتوا عشان البلد تنضف».

 

يستند عازر فى مبرراته على الأداء السياسى لـ«الإخوان» الذين حصلوا على الأكثرية فى البرلمان المنحل، وقال «برلمان أغلبيته من الإسلاميين واستمر 6 أشهر كان نموذجا للبرلمان الفاشل وأداؤه كوميدى، وفشل فى تمرير أى قانون له مرجعية إسلامية»، وتابع «البرلمان خلال 6 أشهر ضحك العالم عليه، وكان نموذجا فاشلا لخطة تحويل الدولة إلى إمارة إسلامية».

 

وتوقع أن يكون أداء الرئيس ضعيفا، لأنه سيصطدم بمشكلات اقتصادية، سينشغل بها ولن يقدر على حلها، مقللا من قدرة «الإخوان» على حل الأزمات الاقتصادية.

 

أما عن الأقباط الخائفين من الإخوان المسلمين، خاصة بعد فوز مرسى بمنصب الرئيس، فقال عنهم عازر «ألقيت عليهم اللوم عليهم فى المرحلة الأولى للانتخابات الرئاسية، ولكن فى الجولة الثانية تلمست لهم العذر فى اختيار شفيق لأن البديل الثانى هو مرسى»، مشيرا إلى أن الجولة الأولى كان بها 13 مرشحا متسائلا لماذا اختاروا شفيق ولم يوجهوا أصواتهم نحو حمدين صباحى أو غيره من المرشحين؟، مؤكدا أن محمد مرسى لو كان خاض الانتخابات أمام أى مرشح آخر، غير شفيق، لأصيب بخسارة فادحة.

 

وأوضح «هذه الاختيارات تبين عدم إدراك الأقباط بأن هناك ثورة حدثت بالفعل، وأسقطت مبارك، فعاد الملايين لانتخاب رئيس وزرائه مرة أخرى، والذين صوتوا لشفيق لم يتحلوا بالضمير، فرغم أنهم ينتمون إلى حزب الكنبة، لكنهم فى النهاية رأوا مشاهد القتل للثوار عبر شاشات التليفزيون».

 

وعن توقعاته بشأن حدوث توترات طائفية فى المرحلة المقبلة قال عازر، الذى فقد صديقه الشهيد مايكل مسعد فى مذبحة ماسبيرو: «اللى شفناه من الجيش فى ماسبيرو أبشع حاجة ممكن تحصل فى تاريخ المسيحيين فى مصر»، وأضاف «من التجربة الشخصية وما رأيته فإن 90% من المشكلات الطائفية مصدرها الجهاز الأمنى».

 

وحاول شريف عازر، خلال حديثه مع «الشروق»، تذكير الأقباط بالثورة وضرورة استكمال أهدافها، مسترجعا خروج الأقباط فى مظاهرة يوم 3 يناير 2011 عقب تفجير كنيسة القديسين وصدامهم مع الأمن، وقال «كانت مظاهرة كبرى فى شبرا، خرج فيها آلاف الأقباط الذين اصطدموا لأول مرة بالأمن وكانت بروفة للثورة»، مشددا «ارفعوا مطالبكم.. فى ثورة.. ارفع مطالبك لأعلى سقف»، كما انتقد أداء الكنيسة فى عهد البابا شنودة الراحل، وقال «أداء البابا كان استسلامى أمام نظام مبارك ومن بعده للمجلس العسكرى».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك