المسلسل ستكون له مكانة فى الأوائل لأنه يجمع بين القيمة والمضمون
لم أخش المقارنة بأحمد زكى.. واستعنت بمدرب خاص للطبلة
اسم مسلسله الرمضانى «الطبال» وضعه فى مقارنة مع الراحل أحمد زكى، حتى قبل أن يبدأ عرضه، لكن ما أن بدأ عرضه أدرك المشاهدون أن العمل مختلف تماما، الفنان أمير كرارة، يتحدث لـ«الشروق»، عن التجربة الدرامية الجديدة بداية من التدريب على الطبلة قبل التصوير، وصولا إلى ردود أفعال الجمهور بعد نهاية النصف الأول من رمضان.
ولم يغفل أمير كرارة الحديث عن الرسالة التى يحملها المسلسل إلى جانب مغزى اختيار «الطبال» اسما للمسلسل.
* كيف جاءت فكرة مسلسل «الطبال»؟
ـ دائما ما أبحث عن فكرة عمل تكون نابعة وتعبر عن المعاناة داخل المجتمع، وفى «الطبال» جاءت من وحى خيال المنتجة دينا كريم، فحاولت أن أقدم فكرة «ساسبينس »، ولكن مع جلسات العمل والتفكير وجدت المنتجة أن الجمهور سيرانى فى منطقة وشكل مختلف فحاولت أن تضع أمير كرارة فى القالب الذى يحبه الجمهور وهى تيمة ابن البلد الشعبى، وهو ما كان قرارا موفقا، فعلى حسب مقومات السوق والجمهور، موضوع «الطبال» مختلف وله رؤية فنية موضوعية، وبعيدا عن «الهلس والرقص» وما شابه.
* ألم تشعر بالخوف بمقارنتك بالراحل أحمد زكى لمجرد اسم العمل؟
ـ اختلاف الموضوع جعلنى لا أشعر بالخوف، ففيلم «الراقصة والطبال» يتكلم عن الطبلة والرقص، ولكن نحن نقدم وجهة نظر جديدة وهى أننا كشعب بنطبل طول الوقت لبعض، وهو الوضع السائد الآن ونتحدث بشكل واقعى من داخل المجتمع حيث نقدم القضية وعلاجها بشكل يحبه الجمهور، ففكرة المسلسل ليست لها علاقة بالفنان الكبير الراحل أحمد زكى ولا لها علاقة بالطبلة من الأساس، فمن خلال السياق الدرامى تجد فكرة التطبيل عموما على الشعب المصرى، بداية من نائب البرلمان إلى كل فئة داخل المجتمع.
* ..وكيف جاء استعدادك لهذه الشخصية؟
ـ طول عمرى بحب الطبلة وكنت ألعب على الطبلة منذ الصغر، وبالفعل أخذت كورسات مكثفة على الطبلة، وتدربت مع مدرب لكى أتقنها أكثر، وكان يقول دائما «حس الطبلة وخليها صحبتك، وبالفعل خلال 3 أيام من بداية التصوير كنت «بطبل بجد».
* ..وما هى القضية التى يعالجها المسلسل؟
ـ رسالة العمل واضحة منذ الحلقات الأولى وهى أن شخصا يدعى صالح أبوجازية طبال فى كباريه، يعمل من الباطن فى مساعدة الناس الغلابة، والشباب الحائر الذى لا يجد مأوى فى بلده، فيحاول أن يساعدهم ويهربهم إلى بلاد أخرى من أجل لقمة العيش، وهنا يرى صالح أنه يعمل لصالح البلد وفى مساعدة الفقراء، على الرغم من أنه يعانى من مشكلات مع عائلته، فأخوه مريض، بالإضافة إلى مشاكله مع زوجته، وعلاقته براقصة أخرى فى الكباريه الذى يعمل فيه، وسرعان ما ستتحول القضية إلى قضية شعبية، ويتدخل فيها أمن الدولة فى الحلقات القادمة، ولم نتحدث عن «الإخوان» فى القضية، ولكن الموضوع أكبر من الإخوان فى كل التعاملات، وسنرى أن الموضوع به إثارة وتشويق.
* ..وهل المسلسل يوجه رسالته للشباب وحدهم؟
ـ أحاول تقديم النصيحة للشباب، وهو ما ظهر فى مشهد وليد فواز والذى كان يرغب فى السفر لإيطاليا فنصحته بأن «البلد دى أحسن من غيرها»، فالرسالة التى أريد ان أتركها للشباب هى أن بلدنا مصر لا يضاهيها بلد آخر ويجب الدفاع عنها مهما كلفنا الأمر، وأرى أنه لابد أن يتم تسليط الضوء على المشاكل التى يعانى منها الشباب فى مجتمعنا لأنهم هم المستقبل.
* هل وصلتك ردود الأفعال عن «الطبال»؟
ـ بابتسامة.. الحمد لله كان رد فعل الجمهور كبيرا منذ عرض الحلقات الأولى وعلى السوشيال ميديا يتحدثون بشكل جيد عن العمل ككل، وأرى أن رد الفعل كان أسرع من مسلسلى العام الماضى «حوارى بوخاريست»، فالكل يرى أننا نقدم قضية مهمة وعلاجا دراميا لمشكلة كبيرة نعانى منها، فنحن نبذل الجهد فى تقديم عمل يناسب ويرضى رغبات الجمهور.
* ..وكيف ترى المنافسة هذا العام من وجه نظرك وموقف «الطبال» فى المنافسة؟
ـ المنافسة حاجة جيدة ففى كل عام هناك أعمال مختلفة لكوكبة كبيرة من النجوم فالكل يريد ان ينافس ويقدم عملا مهما ذات قيمة فنية ودرامية، فالكل يجتهد كثيرا من أجل المشاهد، وهو من نسعى اليه فى كل عمل، ونحاول أن نكون مختلفين، وفى النهاية الجمهور هو المستفيد والفيصل فى نفس الوقت فهو الذى يقيم، وأرى أن «الطبال» سيستحوذ على قلوب الناس، وستكون له مكانة فى الأوائل، لأننا نقدم عملا محتواه الفنى ذات قيمة ومضمون.
* رأيك فى فكرة العرض الحصرى.. وهل تفضل ذلك أم العرض على أكثر من قناة؟
ـ بالنسبة لى أفضل أن يعرض المسلسل على أكثر من قناة، وذلك لأن الانتشار يجعل المشاهد إذا فاتته حلقة يتابعها على قناة أخرى مع اختلاف أوقات العرض، ولكن السوق تتغير كل دقيقة، وفكرة الحصرى وسط نجوم كثيرين يجعل المنافسة تشتعل من وقت لآخر، وبالنسبة للمنتج فالعرض الحصرى مهم ويجلب له أرقاما جيدة ويتيح له فرصة البيع سواء داخليا أو خارجيا.