يرأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفد مصر فى أعمال الدورة الرابعة والعشرين للاتحاد الإفريقي، والتي تنطلق الجمعة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتعد تلك هي المرة الثانية على التوالي، التي يرأس الرئيس السيسى خلالها وفد مصر في القمة الإفريقية، بعد مشاركته في قمة مالابو يونيو الماضي بعد انتخابه رئيسا للبلاد.
وتاتي أهمية القمة الإفريقية المقبلة كونها تعقد في عام حافل بالأحداث الإقليمية والدولية، حيث سيتناول القادة والزعماء الأفارقة أكثر من محور هام، أولها السلم والأمن بالقارة، فضلا عن قضايا ذات أهمية بالنسبة للأمن الاستراتيحي المصري في إفريقيا، وعلى رأسها جنوب السودان وليبيا ومالي وإفريقيا الوسطى والكونغو.
كما تشهد القمة الإفريقية، انتقال رئاسة اللجنة الإفريقية المعنية بتغير المناخ من رئيس تنزانيا إلى الرئيس السيسي، لتقود مصر بذلك الموقف الإفريقي فيما يتعلق بقضية تغير المناخ التي أصبحت تحتل أولوية هامة على الأجندة الدولية.
وتنطلق القمة الإفريقية على مستوى القادة الجمعة وتستمر لمدة يومين، بمشاركة أكثر من أربعين رئيس دولة وحكومة في مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط ترقب واهتمام إفريقي كبيرين بعودة مصر بشكل فاعل للعب دورها الريادي في القارة سواء لمواجهة التحديات أو لرسم خريطة المستقبل.
ويشارك القادة الأفارقة في هذه القمة التي اتخذت لدورتها هذا العام موضوعا رئيسيا عنوانه «٢٠١٥ عام تمكين المراة والتنمية نحو أجندة ٢٠٦٣ لإفريقيا».
وتبدأ أعمال قمة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية بجلسة تشاورية مغلقة حول مشروع جدول الأعمال وبرنامج العمل وتشكيل هيئة المكتب، وذلك قبل التقاط صورة جماعية للقادة الأفارقة.
ويعقب ذلك عقد جلسة افتتاحية يعلن خلالها رئيس جمهورية موريتانيا رئيس الاتحاد الإفريقي محمد ولد عبد العزيز، يعلن عن بداية الدورة؛ ويعقب ذلك عزف نشيد الاتحاد الإفريقي، فالوقوف دقيقة حدادا على روح الرئيس الزامبي السابق مايكل شلوفيا ساثا الذي توفي في أكتوبر ٢٠١٤.
ويعقب ذلك ترحيب رئيس الاتحاد الإفريقي، برؤساء الدول والحكومات المنتخبين حديثا ويقدمهم إلى المؤتمر، وذلك قبل انتخاب رئيس الاتحاد الجديد وأعضاء هيئة المكتب ولجنة الصياغة، ثم إعلان النتائج من قبل عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي، وكلمة الرئيس الجديد والإعلان عن إطلاق الدورة الرابعة والعشرين، ونهاية مراسم الافتتاح.
ثم يعقد رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، جلسة مغلقة، يتم خلالها اعتماد جدول الأعمال وبرنامج العمل وبحث تقرير المفوضية عن أزمة إيبولا، وأجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣، وتقرير مؤتمر وزراء المالية والاقتصاد عن المصادر البديلة لتمويل الاتحاد، وتقرير مجلس السلم والأمن عن أنشطته ووضع السلم والأمن في القارة.
ويبدأ اليوم الثاني والأخير للقمة على مستوى الرؤساء بجلسة عمل مغلقة تبدأ بكلمة يلقيها الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، فكلمة سام كوتيسا وزير خارجية أوغندا رئيس الدورة الـ٦٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعقب ذلك مراسم منح الجوائز للحائزين على جائزة كوامي نكروما العلمية لعام ٢٠١٤ يقدمها رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيسة المفوضية وذلك للبروفيسير تيمولين كوفاني والبروفيسير سليم عبد الكريم.
ثم تعقد جلسة مغلقة يتم خلالها بحث نتائج قمة «إفريقيا – تركيا» الثانية، والتي عقدت في مالابو نوفمبر الماضي، وتقرير المفوضية الإفريقية عن إنشاء مركز إفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وتقرير المفوضية عن الوضع في فلسطين والشرق الأوسط.
ويعقب ذلك عقد جلسة مغلقة يجرى خلالها تعيين أحد عشر عضوا في المجلس الاستثماري المعني بالفساد، وتعيين سبعة أعضاء في لجنة الاتحاد الإفريقى للقانون الدولي، وتعيين نائب ورئيس مجلس الجامعة الإفريقية، وتعيين البلد المضيف لرئاسة الجامعة الإفريقية بخلاف بنود اقترحتها الدول الأعضاء وتتضمن:
١- عرض النيجر لاستضافة الدورة العادية الـ٣٣ لمؤتمر الاتحاد الإفريقي في يونيو/ يوليو ٢٠١٩.
٢- عرض سوازيلاند استضافة الدورة العادية الخامسة والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الإفريقي فى يونيو/ يوليو ٢٠٢٠.
٣ – عرض زامبيا لاستضافة الدورة العاطية ال٣٩ لمؤتمر الاتحاد الافريقى يونيو/ يوليو ٢٠٢٢
٤- انشاء المركز الافريقى لتكنولوجيا المعلومات يكون مقره إنجامينا بناء على اقتراح من تشاد.
٥- اقتراح مصر إنشاء وحدة الوساطة ومنع النزاعات فى مفوضية الاتحاد الإفريقي في إطار مبادرة مصر لدعم قدرات الاتحاد الإفريقي على الوساطة ومنع النزاعات.
٦- وضع التحضيرات للالعاب الإفريقية الحادية عشرة التي ستجرى في برازافيل في الكونغو سبتمبر ٢٠١٥ وهو بند اقترحته الكونغو.
٧- التضامن القاري ضد بوكو حرام بناء على اقتراح النيجر.
٨- تحويل مدرسة التراث الإفريقي إلى مدرسة ذات رسالة إفريقية.
٩- منتدى ثقافة السلام في إفريقيا، وهو بند اقترحته أنجولا.
١٠- المبادرة الإفريقية للتعليم من أجل السلام من خلال حوار بين الأديان والثقافات (بند اقترحته بنين).
١١- توضيح النظم الأساسية والمهام للجان الفنية المتخصصة للاتحاد الإفريقي واقتراح لإنشاء لجنة فنية متخصصة للشؤون الاقتصادية والأمن، وهو بند مقترح من جانب الكاميرون.
وتشهد الجلسة نفسها اعتماد مقررات وتوصيات الدورة العادية السادسة والعشرين للمجلس التنفيذي، واعتماد مقررات وإعلانات الدورة العادية الرابعة والعشرين لمؤتمر الاتحاد الإفريقي، ويعقب ذلك إعلان مكان وموعد انعقاد الدورة العادية الخامسة والعشرين لمؤتمر الاتحاد الإفريقي.
ثم الجلسة الختامية المفتوحة، والتي تتضمن الكلمة الختامية لرئيس الاتحاد الإفريقي وعزف نشيد الاتحاد، قبل أن يعقد رئيس الاتحاد ورئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي مؤتمرا صحفيا مشتركا.