قال الكاتب الدكتور عمار علي حسن، إن الجيل الجديد من الكتاب يقبل على كتابة الرواية والقصة اعتقادا منه أنها عملية سهلة أو حدوتة، موضحا أن الرواية هي خلاصة تصوره عن الذات أو المجتمع والكون.
وأضاف «حسن» خلال ندوة حول روايته الأخيرة جبل الطير، الصادرة عن مكتبة الدار العربية للكتاب، بالمقهى الثقافي بمعرض الكتاب، "لايمكن أن تكتب عن شيء لا تعرفه، وإن لم تعشه، فعليك أن تقرأ عنه كثيرا لتعيش تفاصيل ماتقدمه"، لافتا إلى أنه تناول منطقة جبل العابد الموجودة في الرواية بناء على خبرته بتلك المنطقة ومعايشته لها في طفولته بمحافظة المنيا.
وتابع حسن "بدون الكتب والقراءة حول تفاصيل الحضارات لما استطعت رصد التفاصيل الخاصة بالحضارة الفرعونية والقبطية والإسلامية بالرواية"، مشيرا إلى أن منطقة جبل العابد بها شجرة العابد التي يقال إن السيدة مريم العذراء مرت من تحتها أثناء زيارتها لمصر.
من جهته، قال أستاذ علم اجتماع الأدب بكلية الآداب بجامعة عين شمس، فتحي أبو العنين، "من خلال قراءتي للرواية مرتين تأكد لي أن الرواية تجمع بين الفكر الأدبي والسياسي"، مضيفا "البعض وصف الرواية أنها تقع بين تيار الواقعية السحرية وأنا أوافق على هذا الوصف".
ودلل أبو العنين على قوله بجزء من الرواية "حينما فتح الشيخ ... عينيه ولم يجد الجبل مكانه"، موضحا أن القارئ سيجد نفسه أمام عمل إبداعي يتبنى كاتبه تطوير نوع جديد من الحكي ليقوم على عناصر ماهو واقعي بما هو ساحر.
وتابع أبو العنين "الرواية على نحو يجعل القارئ في حالة ارتباك في حواسه، ويجعله غير قادر بين التفرقة بين الحقيقة والخيال، ومحو الخط الفاصل بينهم". مشيرا إلى أن ذلك النوع من الرواية مارسه كتاب عالميون مثل فولتر جاسر الألماني وجابريال ماركيز، وغيرهم، فضلا عن أن الرواية جمعت بين الموروث الروحي الساكن في وعي ولا وعي الشخصية المصرية".