ماكينات الصراف الآلي.. عذاب موظفي ملوي خلف البنكنوت - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماكينات الصراف الآلي.. عذاب موظفي ملوي خلف البنكنوت

المنيا – إسماعيل الأشول:
نشر في: الأربعاء 28 يونيو 2017 - 1:44 ص | آخر تحديث: الأربعاء 28 يونيو 2017 - 6:12 م
- مواطنون: الأعطال وغياب النقود وعدم توافر العدد الكافي منها أبرز المشكلات

أمام ماكينة صراف آلي تتبع أحد البنوك الشهيرة بمركز ملوي بالمنيا، أكبر مراكز الصعيد، وقف موظف خمسيني، مساء الاثنين الماضي، يرقب في قلق، الرسائل الإلكترونية على شاشتها وهو يردد بصوت مسموع «يارب تطلع فلوس.. يارب تطلع فلوس».

ولم يكن رفقاء الموظف اللاهث خلف بضعة أوراق نقدية، هي مجموع مرتبه الشهري، بحاجة إلى إصغاء السمع لمتابعة مشكلته أمام الشاشة المضيئة، فالجمع الحاشد، كما هو معتاد عند اقتضاء راتب الشهر، لا يترك مساحة فاصلة بين موظف وآخر، بل إن الكابينة الصغيرة نفسها التي لا تتسع لأكثر من مستخدم واحد، تتسع في تلك الأحيان لاثنين وثلاثة وربما أكثر، يزاحمون بعضهم أمام طوابير طويلة تتكرر أمام كل الماكينات المماثلة التي تحمل أسماء بنك القاهرة وبنك مصر والبنك الأهلي المصري، حيث تحوز البنوك الثلاثة أكبر نسبة من المتعاملين في المركز التجاري الشهير بشمال الصعيد.

«لا توجد ماكينات كافية للمتعاملين، والنقود لا تتوفر بشكل دائم بما يلبي حاجة الناس، فضلا عن أعطال بعضها المتكررة» هكذا لخص عدد من المواطنين أزمتهم المتكررة عند مطلع كل شهر.

المركز الذي يقترب تعداد مواطنيه من المليون نسمة، وفق إحصاءات غير رسمية، ويضم 78 قرية ونجعا، يستقبل مع صرف رواتب الموظفين، الآلاف منهم قادمين من القرى والنجوع، في سيارات ربع نقل يستخدمها أصحابها في نقل الركاب، حاملين بطاقات الصرف الآلي، وفي صدورهم ضيق، لمعاناتهم المتكررة دون بارقة أمل في حلول قريبة لمشكلاتهم التي لا ترد على أذهان أحد، على حد تعبير أحدهم.

وقال أحد المواطنين غاضبا :«أقطع أكثر من 10كم من قريتي دروة إلى المركز كل شهر، لسحب الراتب، ولا نقول وفروا لنا ماكينات بالقرى، فهناك قرى تفصلها مسافة أبعد عن المركز، لكن نقول حلوا مشكلات المركز، سئمنا من الشكاوى، وللأسف لا أحد يسمعنا، ينظرون إلينا دون اهتمام، ولا يبالون بمشكلاتنا اليومية، نطالب البنوك باحترام آدميتنا، فلا يمكن لعاقل أن يتصور أن مجرد صرف رواتبنا الشهرية هي مشكلة متكررة عند مطلع كل شهر نعاني منها بشكل دوري».

وأضاف، وهو يرتدي جلبابا فضفاضا، وفي يده عصا خيزران: «نقول لرؤساء ومديري فروع البنوك، إن خدمة الموظفين البسطاء والعمل على راحتهم أمر من واجباتهم الوظيفية، ومصر ليست القاهرة أو الإسكندرية فقط، وعليهم أن ينظروا بعين الاحترام والتقدير للأقاليم النائية وأصحابها من مختلف الانتماءات والمهن».

وشهد المراكز خلال أيام عطلة عيد الفطر المبارك، أزمة ملحوظة في صرف الرواتب الشهرية من الماكينات الآلية، وقال أحد الموظفين لـ«محرر الشروق» :«نعتزم مخاطبة نواب الدائرة مثل النائب رياض عبد الستار أو النائب عمرو غلاب رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب ليخاطب المسؤولين التنفيذيين بالقاهرة لوضع حد لهذه المشكلة المتكررة».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك