- البابا: الشباب أصبحوا أسرى لشبكات التواصل الاجتماعى
قال بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية البابا تواضروس، إنه علينا إدراك أن مصر وطن لا تضارعه أوطان أخرى، فهى الدولة الوحيدة على الخريطة مربعة الشكل، وهى الدولة الوحيدة التى لم تعرف على مدى التاريخ أى انقسام.
وأضاف خلال لقائه، صباح أمس، مجموعة من الشباب ضمن فعاليات المرحلة الثانية من البرنامج التدريبى التثقيفى الذى تنفذه وزارة الشباب بالتعاون مع لجنة الشباب ببيت العائلة تحت عنوان «دور الشباب فى بناء مستقبل مصر»، إن المصرى لديه نظرة اعتدالية موزونة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وكذلك الطقس المصرى معتدل، وكل ذلك يدل على الشخصية المصرية المعتدلة بطبعها، ولهذا يقال إن المصرى يحمل الحضارات تحت جلده.
وأجاب تواضروس عن كيفية مواجهة الكنيسة للإرهاب قائلا: «الكنيسة مؤسسة روحية وعملها هو نشر السلام بين الجميع، سواء بسلام مع الله ومع الاخر ومع النفس»، مشيرا إلى أن التوازن بين الثلاثة شىء مهم لمنع أى اختلال داخلى قائلا: «لو الإنسان حصر نفسه بين الثلاثة انواع يستطيع مواجهة أى عنف أو تطرف».
وأشار البابا إلى أن الشباب أصبحوا أسرى أمام شبكات التواصل الاجتماعى يأخذون المعلومات منها دون التأكد من صحة الخبر، وهو ما يؤدى لنشر أفكار خاطئة ورغم أن الإنترنت شىء مهم وجيد ولكن اسىء استخدامه، وعاتب الإعلام قائلا: «أتمنى أن يكون الإعلام أداة حامية للمجتمع، فعندما تحدث مشكلة صغيرة يركز عليها الإعلام بشكل مبالغ فيه، فعليه النظر إلى الإيجابيات، ففى الوقت التى تحدث جريمة قتل يولد ١٠٠ طفل، الإعلام يهتم بالجريمة فقط، ويجب أن تعتدل المنظومة».