45 عاما على رحيل عميد الأدب.. طه حسين ومستقبل الثقافة في مصر - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 8:35 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

45 عاما على رحيل عميد الأدب.. طه حسين ومستقبل الثقافة في مصر

شيماء شناوي
نشر في: الأحد 28 أكتوبر 2018 - 12:53 م | آخر تحديث: الأحد 28 أكتوبر 2018 - 12:53 م

تحل اليوم 28 أكتوبر الذكرى الـ45 لرحيل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، صاحب الأثر العظيم في الحركة العربية الأدبية الحديثة للعالم العربي.

وفي ذكرى رحيله تستعرض «الشروق» بعض أفكار الدكتور طه حسين حول مستقبل الثقافة والتعليم في مصر والتي أوردها في كتابه «مستقبل الثقافة في مصر»

الكتاب الصادر قبل 80 عاما من الآن، يناقش العديد من القضايا التي لاتزال مطروحة إلى وقتنا هذا، حول مستقبل الثقافة والتعليم في مصر، مخصصا الجزء الأول للحديث عن الثقافة بوجه عام، وأما الجزء الثاني والأكبر فمخصص للحديث عن مستقبل التعليم، باعتباره المصدر الأول للنهوض بمصر، وكذلك المصدر الأول لوجود المثقفين الحقيقيين الذين يقودون البلاد إلى التقدم.

ففي الجزء الأول من كتابه يعقد عميد الأدب العربي، مقارنة بين العقل المصري والأوروبي، يخلص فيها إلى أن العقل المصري أقرب إلى العقل الأوروبي، وبأن مصر دولة شرقية من الجانب الجغرافي، لكنها دولة غربية من جانب العقل.

وفي الجزء الثاني يتناول برؤية نافذة ومنهجية، كيفية تطوير المنظومة التعليمية بمصر، مشددا على أهمية مجانية التعليم وحدودها، ودور الدولة في دعمها، وكيفية التوفيق بين إتاحة المجانية وقدرة الدولة علي استيعاب المتطلبات المادية للتعليم المجاني بما لا يهدر جودته، لافتا إلى خطورة ازدحام الفصول بالتلاميذ على جودة العملية التعليمية، ومشيرا إلى أهمية تدريس اللغات اللاتينية واليونانية، كلغات اختيارية بجانب الفرنسية والإنجليزية، وذلك حتى لا تصبح مصر أسيرة لثقافة واحدة.

وفي النهاية يصل طه حسين إلى أن مستقبل الثقافة والتعليم في مصر مرتبط ارتباطا قويا بماضيها وحضارتها البعيدة، حيث لا يمكن فصل الثقافة المصرية القديمة عن مصر الحديثة، ولا فصل تاريخ مصر القبطية عن عصرنا الحديث، ولهذا علينا دراسة كل فترات تاريخنا دراسة متفحصة حتى يمكن الاستفادة منها في بناء المستقبل، مشيرا إلى أن الديمقراطية نظام ضروري لإصلاح التعليم، فكتب يقول: «يجب أن تضمن الديمقراطية للناس ما يقيم أودهم، ويعصمهم من عادية الجوع، ولكن يجب أن تضمن لهم بعد ذلك القدرة على أن يصلحوا أمرهم ويتجاوزوا ما يقيم الأود إلى ما يتيح الاستمتاع بما أباح الله للناس من لذة ونعيم الحياة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك