أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن انتهاء ورشة العمل الخاصة باستراتيجية تطوير التغذية المدرسية في مصر، من إعداد 19 توصية لتطوير نظام التغذية المدرسية في مصر، شارك في صياغتها ممثلو الوزارات والجهات الحكومية المعنية.

وذكرت الوزارة، في بيان اليوم الأربعاء، أن تلك التوصيات وضعها المشاركون في ورشة العمل من الخبراء بمركز البحوث الزراعية، والجامعات المصرية، ووزارات التربية والتعليم، والصحة والسكان، والتضامن الاجتماعي والمالية، والتخطيط، فضلًا عن ممثلي عدد من الهيئات والمنظمات الدولية: منظمة الأغذية والزراعة، منظمة الصحة العالمية، برنامج الغذاء العالمي، منظمة الأمم المتحدة للطفولة، فضلًا عن المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، كذلك غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، وشركات القطاع الخاص العاملة في إنتاج أغذية المدارس، ومنظمات المجتمع المدني.

وأكدت التوصيات أن التغذية المدرسية هي المتهم البريء الذي يتحمل أخطاء الآخرين، مشددة على ضرورة زيادة الاعتمادات والموارد المالية لبرنامج التغذية المدرسية ومتابعة كل ما يتعلق باللوجستيات الخاصة بالمنظومة، ودعم الإشراف والمتابعة.

وأشارت التوصيات، التي تم إعدادها بعد ورشة العمل التي نظمتها الوزارة، إلى أن التغذية المدرسية مطلب أساسي كفله الدستور والقانون، وأن التغذية المدرسية استثمار طويل المدى ووسيلة للنهوض بالحالة التغذوية لأطفال مصر.

وتضمنت المقترحات ضرورة ابتكار نوعيات جديدة ومتنوعة لأنماط التغذية المدرسية، وضرورة ابتكار نوعيات جديدة ومتنوعة من مواد التعبئة والتغليف الجاذبة للأطفال، وضرورة الاستفادة من الإمكانات المتوافرة الآن لإنتاج الوجبة المدرسية بحيث تكون بقيمة عالية جاذبة للطفل متنوعة الأنماط وتحليل نقاط الضعف الموجود حاليا حتى يمكن ابتكار الحلول لها.

وتشمل التوصيات، ضرورة اعتماد الاختبارات الحسية في المواصفات القياسية المصرية الخاصة بالأغذية المدرسية ضمن الاشتراطات الأساسية وليس كمعايير وصفية، ضرورة الاستفادة من الإمكانيات البحثية والابتكارات في مجالات التصنيع الغذائي، والمركز القومي للبحوث، والمشروع الخدمي بوزارة الزراعة، وشركات التصنيع.

وتتضمن التوصيات تطبيق اللامركزية بضوابط تسمح لكل محافظ حرية اختيار نوعية الوجبة المدرسية المناسبة لمحافظته، من خلال التوعية التي يوافق عليها المعهد القومي للتغذية من حيث المكونات والقيمة الغذائية المناسبة للطفل المصري، مشددة على ضرورة مراجعة وتحسين البيئة الصحية للمدرسة وما يحيط بها من حيث النظافة العامة ودورات المياه ومياه الشرب وأحواض غسل الأيدي، وتنمية سلوكيات الطفل داخل المدرسية كمطلب أساسي في العملية التعليمية.

وأوضح البيان أن المقترحات تشمل أيضا توعية وتثقيف التلاميذ بأهمية التغذية المدرسية، التفتيش الدوري على الباعة الجائلين في المنطقة المحيطة بالمدرسة، وضرورة المخاطبة الدورية لوزارة التربية والتعليم والإدارات التعليمية بالمحافظات بكل ما يستجد في منظومة التغذية المدرسية.

وشدد المشاركون على ضرورة تطبيق إجراءات سلامة الغذاء، ودعوة الإعلام بالقيام بدور مساند في التوعية والتثقيف الغذائي .. مشيرين إلى أهمية تسليط الضوء على الإيجابيات والآثار السلبية لدى أولياء الأمور ولدى الأطفال أنفسهم من خلال دعم برامج التثقيف الغذائي مع مشاركة مجالس الأمناء والتلاميذ بالمدارس في الرقابة على منظومة التغذية المدرسية داخل المدرسة.

كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في المشروع الخدمي للتغذية المدرسية، ومعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية، نظمت ورشة عمل حول استراتيجية تطوير التغذية المدرسية، تحت رعاية الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، استمرت لمدة يومين بمركز البحوث الزراعية وبمشاركة الجهات الحكومية المعنية والمؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني.