ممثل وزارة الداخلية: الإعلام الإلكترونى يمثل خطورة على المجتمع ويجب التصدى له.. والنجار: علينا التخلص من تضارب المصالح

اتفق عدد من الإعلاميين، والمهتمين بالمجال الإعلامى، على أن الإعلام المصرى يعانى حالة من العبث حاليا، كما أنه يثير جدلاً كبيراً بسبب ما يقدمه من محتوى.
وقالت مدير المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، نسرين البغدادى، خلال المؤتمر الذى عقده المركز، أمس، تحت عنوان «الإعلام وقضايا المجتمع»، «خلال الفترة الماضية تزايد حجم النقاش والجدل فى مختلف الأوساط الإعلامية، حول الأداء الإعلامى»، مشيرة إلى أن البعض يصف المشهد الإعلامى بالـ«فوضوى والمرتبك».
ومن جانبه قال مدير الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية، اللواء محمد عبدالواحد، إن الإعلام الإلكترونى يمثل خطورة كبيرة على المجتمع المصرى، لأنه يتسبب فى تغيير اتجاهات كثيرة داخل البلد. مضيفا أن على الدولة معالجة قضايا الاعلام الإلكترونى، بشكل صحى وأكاديمى، مشيرا إلى أن المواطن العادى هو الذى يقع دائما فريسة للمغالطات التى يقدمها الإعلام الإلكترونى.
وتابع عبدالواحد: «الإعلام، يستطيع تحويل الجانى إلى مجنى عليه، من خلال بث صور ومقاطع فيديو مركبة لأحداث، موضحا أن المواطن ليس لديه حيلة سوى تصديق ما يبث له».
وأوضح عبدالواحد، أن الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، استطاعت خلال الفترة الأخيرة أن تحقق نتائج حيدة للتحقيق فى الأخبار المغلوطة التى يبثها الإعلام الإلكترونى، من خلال تقديم الأدمن الخاص بالصفحات التى تبث هذه الأخبار للنيابة العامة.
فيما اعتبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أحمدالسيد النجار، أن مصر تعانى من انفلات إعلامى، موضحا أن الإعلام الإلكترونى لديه انفلات ولكن علينا أن نخلق قواعد له ليمارس نشاطه. وأضاف: «الإعلام قدس المؤتمر الاقتصادى، وتحدث عن أنه سيحل كل مشكلات مصر الاقتصادية، رغم أنه لن يحل مشكلة البطالة ولن يحقق فرص العمل التى تم تداولها»، مشيرا إلى إن بعض الإعلاميين، عارضوا على سبيل المثال فرض ضرائب على أرباح البورصة لأن لديهم أسهما يستثمرونها فيها.
وتابع النجار: «الإعلام يستطيع ممارسة أقصى درجات النقد ولكن باحترام، وعليه أن يتخلص من تضارب المصالح الذى يعانيه، ويركز على تقديم قراءة نقدية للموضوعات التى تهم المواطنين بدون مصلحة».
وبحسب مدير معهد الإذاعة والتليفزيون، جمال الشاعر، فإن الإعلام حاليا تسيطر عليه وكالات الإعلان وأصحاب المصالح السياسية، وهم من يتحكمون فى المحتوى الإعلامى، مشيرا إلى أن هذه السيطرة تسببت فى مشهد إعلامى عبثى. وتابع: «الإعلام يعانى من نقص شديد فى المعلومات، والإنترنت وسيلة من وسائل الإرهاب الفكرى وعلينا التفكير لمواجهة هذا الإرهاب».