عادل السيوى يفك لغز الكائنات الخفيفة «فى حضرة الحيوان» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عادل السيوى يفك لغز الكائنات الخفيفة «فى حضرة الحيوان»

كتب ــ صلاح عزازى:
نشر في: السبت 29 أبريل 2017 - 10:39 ص | آخر تحديث: السبت 29 أبريل 2017 - 10:39 ص

شهد جاليرى المشربية بوسط البلد، افتتاح معرض «فى حضرة الحيوان» للفنان التشكيلى الكبير عادل السيوى، وذلك بحضور الكاتب الكبير محمد المخزنجى والشاعر إبراهيم داوود والدكتورة سامية محرز والكاتبة عبلة الروينى والعديد من الفنانين التشكيليين والكتَّاب.
يضم المعرض بين أروقته 270 عملا مختلفا، ما بين لوحات تجميعية وأخرى مفردة، ورسومات فريدة من نوعها، تكشف رؤية الفنان العميقة وملامح مسيرته التى قطعها مع تيمة الحيوان طوال السنين الست الماضية.
يكشف المعرض بعدا عميقًا للحيوانات، حيث تتجلى العوامل الداخلية والخارجية المختزنة بداخله، والمؤثرات الشعورية التى قد لا يلتفت اليها أحد، حيث تتبدى علامات التوجس والريبة عليه فى بعض اللوحات، وأخرى تبرز قدرته الفائقة التى تفوق الإنسان فى بعض الأحيان، كالحركات الجسدية وأحيانا العقلية فى إبراز واضح إلى أهمية وجود ذلك التكامل المراد.
كما يضم المعرض مجموعة من اللوحات، تجسد شخصيات أثرت بشكل كبير فى حياة الفنان عادل السيوى، مثل لوحة للكاتب الكبير إبراهيم أصلان التى تظهره محاطًا بطيور مالك الحزين، وأخرى للفنان محمود سعيد والفنان التشكيلى عبدالهادى الجزار وللفنان العالمى فان جوخ.
يقول الفنان عادل السيوى: «كنت فى البداية أنظر إلى الحيوان مركِّزا انتباهى على مناطق غرابته من حيث حجمه، نعومة الفراء، اتساع الجناح، وكذلك الروائح والأصوات التى ينسجها الحيوان فى ذاكرته، ولكنى انتقلت بعد ذلك إلى محاولة لم تنجح أبدا، وهى فك لغز شخصيته ومشاعره الغامضة، ولدى فضول لا ينتهى لمعرفة ما يشعر به ذلك الحيوان، وأتساءل دوما عن نوع المشاعر التى يمكن أن تتولد فى رءوس هذه الكائنات الخفيفة التى تنظر الينا من علو شاهق».
وعن سبب اختياره لفكرة المعرض الذى يولى اهتماما كبيرا بالحيوانات، يجيب السيوى قائلا: يأتى اختيارى هذا، عندما قرأت دعوة الرسام الكبير بول كلى لتلاميذه، التى تدعو إلى تأمل بنية الكائنات الحية نباتات كانت أو حيوانات، وكان الرجل يدفع طلاب الفن آنذاك للاستفادة من دراسة بنية الكائنات الجسدية، كنموذج للتكوين، فهى متنوعة بلا نهاية، وتظل كل بنية مفردة غير قابلة للتكرار، وهذا مغزى العمل الفنى الخاص بى، التماسك والتفرد والاستقلال، فاللوحة تتبدى بكاملها كما يتبدى الجسد.
من جانبه، قال الكاتب الكبير محمد المخزنجى: إن الفنان التشكيلى عادل السيوى رفيع المقام ومثقف حقيقى ولا يمكن أن تكون هذه البادرة وحدها، خاصة أن نصوصه تستلهم وجود هذه الكائنات ككاشف عن تراجيديا الصراع البشرى فى أيامنا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك