ــ واشنطن بوست: فرانسيس يشيد بجهود السيسى لمكافحة التطرف الدينى.. ونيويورك تايمز: الزيارة تهاجم العنف الملثم بالتقوى
احتلت زيارة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس إلى مصر مساحة كبيرة من اهتمامات الصحف وشبكات الأخبار العالمية، والتى اعتبرت أن هذه الزيارة تأتى فى وقت حساس يواجه فيه العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص أزمات سياسية ودينية، لاسيما بعد تزايد هجمات الجماعات الإرهابية التى تتخذ من الدين شعارا لها، كما أن الزيارة تحمل معنى رمزى كبير لدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب.
فمن جانبها، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن هدف الزيارة الأساسى يتركز على«إدانة التطرف الدينى والدعوة إلى السلام»، موضحة أن هذه الزيارة تأتى فى وقت تزايدت فيه حوادث «اضطهاد المسيحيين» فى المنطقة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن البابا تعبيره عن دعم الجهود المصرية لهزيمة فرع تنظيم داعش فى سيناء، مشيرا إلى أن مصر تلعب دورا مهما فى القضاء على العنف والإرهاب، وأن جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى لمكافحة التطرف الدينى تستحق الاهتمام والتقدير.
وتحت عنوان «البابا يهاجم الديماجوجية الشعبوية والعنف الملثم بالتقوى»، لفتت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن اليوم الأول للزيارة كان مكثفا، موضحة أنه «استدعى التاريخ المصرى المجيد كمهد الحضارة، ليشير إلى أن مستقبل أكثر سلاما يتطلب رؤية جديدة تقدر الخلافات وتجابه طريق العنف الذى تسير فيه العقول المغلقة، وتدين المتطرفين الذين يغطون إرهابهم بلغة الدين».
بدورها، اعتبرت شبكة (سى إن إن) الإخبارية الأمريكية أن البابا اختار زيارة مصر التى تعد معقل الإسلام السنى، ليؤكد أهمية الوحدة بين أطياف الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه.
فيما لفتت شبكة (ايه بى سى نيوز) الأمريكية إلى رمزية اختيار البابا للأزهر ليكون مكان خطابه الرئيسى فى مصر، مشيرة إلى أن المؤسسة التى يبلغ عمرها ألف عام تقريبا تعلم رجال الدين وعلماء المسلمين من جميع أنحاء العالم.
وفى إيطاليا، وصفت صحيفة «لاستامبا» زيارة بابا الفاتيكان لمصر بأنها «إشارة قوية» لرفض العنف وإساءة استخدام الدين، مشيرة إلى أن هذه الزيارة «تشجع على مواصلة الطريق المشترك فى رفض جميع أشكال العنف وإساءة استخدام الدين».
فيما قالت صحيفة «ماسيجيرو» الإيطالية إن هذه الزيارة ستساهم فى تعزيز العلاقات بين القاهرة والفاتيكان، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أنها ستقضى على التحيز، وستعزز سبل الحوار بين الأديان، موضحة أن هذه الزيارة تمثل «رحلة للمؤمنين بمختلف الأديان».
ونقلت صحيفة «كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية عن برونو فورتى، رئيس أساقفة منطقتى فاستو وكيتى فى إيطاليا، قوله «استطاع البابا فرانسيس مواصلة الحوار دون أن يقلل من هوية أحد»، مضيفا: «فرانسيس ليس زعيما للطائفة الكاثوليكية فقط ولكنه رمزا عالميا للسلام».
وتابع فورتى: «بالنسبة لى، بابا الفاتيكان أبرز الجوانب الإيجابية فى مصر ودورها فى الشرق الأوسط من خلال هذه الزيارة».