قال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن «حكومة إبراهيم محلب، الحالية لا تختلف عن وزارة نظيف في عهد الرئيس الأسبق مبارك؛ لأن الوزراء ليس لديهم رؤية سياسية، وهناك وزارات تدار بقوة التنفيذ من قبل رئيس الجمهورية».

وأوضح «أبو الغار»، خلال اجتماعة مع أمانة الحزب المصري الديمقراطي ببني سويف، الجمعة، أنه «لا يوجد رئيس وزراء بمصر وأغلبهم سكرتارية عند رئيس الجمهورية؛ لأنهم ليس لديهم خبرة سياسية، وينفذون سياسة الرئيس والدولة والأمن فقط»، مشيرا إلى أن الشيئ الوحيد الذي تغير بعد ثورة 25 يناير هو اختفاء الفساد الأكبر بنسبة 19%؛ لأن الوزارء والحكومة أصبحوا يخافون من الناس والشعب.

وأشار إلى أن الشباب بمصر محبط بعد ثورة 30 يونيو، ولديه مشكلة كبيرة، قائلا: «قلت لرئيس الجمهورية أثناء لقائي به، لابد أن التصالح مع الشباب، وشعبيتك تقل من قبلهم، ولابد من إعطائهم الفرصة بالمشاركة والحرية حتى نسير إلى الإمام في المرحلة القادمة»، مضيفًا «هناك سلطات أمنية في أماكن كثيرة مختلفة تعمل تقارير لرئيس الجمهورية غير واضحة»، على حد قولة.

وأكد أنه «لا يوجد عدالة اجتماعية وكل الفئات مظلومة ولم تحصل على حقها»، لافتا إلى أن الدستور الحالي حل كل ذلك، ولكن المشكلة في عدم التطبيق.

ورأى رئيس «المصري الديمقراطي الاجتماعي»، أن «الأحزاب السياسية التابعة للسلطة الآن هي أحزاب "مبارك والأمن"، والأحزاب الجديدة التي ظهرت بعد الثورة ليست تابعة للسلطة، ولا تستطيع أن تعمل معها أي شيئ؛ لأنها ليست ضد السلطة ولا الرئيس السيسي، ولكن ضد التجاوزات التي تتم وهي مع الصالح العام»، لافتا إلى أنه لا يوجد أحزاب معارضة الآن بمصر.

ولفت إلى أن الأحزاب لديها مشكلة التمويل الداخلية، وجميعها ليس لديها ديمقراطية، ولا يجرون انتخابات نزيهة، مضيفا «رئيس الحزب يريد أن يتولى قيادة الحزب لمدة 100 عام، وعلى رئيس الجمهورية عدم الانضمام لأي حزب، وأن يكون رئيس مستقل ليس محسوب على تيار أو فئة معينة، ويكون رئيس للشعب كله».

وأشار إلى أن الرئيس طالب من الأحزاب بوضع قائمة واحدة في انتخابات مجلس النواب القادم، التي سوف تجرى قبل نهاية العام الحالي، مؤكدا استحالة وضع قائمة موحدة؛ لأنهم لم يتفقون على شيئ معين.

وقال: إن «حزب النور هو حزب مدنى وليس ديني؛ ولا يوجد لدية أي شيئ في الحزب عن الإسلام السياسي كما يعتقد البعض»، لافتا إلى أن «الدولة والرئيس ليس من سلطتهم التصالح أو عدمة مع الإخوان، فلا بد من مشرع تصالح يوافق عليه الشعب من خلال البرلمان».

ولفت إلى أن فترة حكم الرئيس السيسي، تختلف عن سابقيه من الرؤساء بسبب مشكلة الإرهاب الداخلي والخارجي، مضيفًا أن الرئيس أكد خلال لقائه بالأحزاب أنه متفائل مما يحدث في سيناء، وأن معظم الجماعات الإرهابية بها تم القبض والقضاء على الكثير منها، وتدمير جميع الأنقاف والدليل على ذلك عدم وجود عمليات إرهابية جماعية ويقمون بعمليات فردية في الشارع، والتي يتم التصدي لها.

وأشار «أبو الغار»، إلى أن «الإعلام بمصر لا يتم التاثير علية الآن؛ لأنه إعلام مملوك للقطاع الخاص، ومعظمهم لديهم علاقات بالأجهزة الأمنية بالدولة، فتصيبهم حالة من الخوف والقلق عندما تعترض هذا الأجهزة على شيئ يتم نشرة»، لافتا إلى أن ثقافة الصيعد تغيرت بشكل كبير؛ حيث أصبح يخرج فيه مظاهرات ضد المحافظ وضد النظام، وهذا لم نراه من قبل.