كشفت مصادر داخل الشركة المصرية للاتصالات، عن وقوع مشادات كلامية وخلافات حادة داخل الشركة بسبب رفض الإدارة التنفيذية لضغوط تهدف إلى خفض أسعار تأجير البنية التحتية لشركات المحمول والاتصالات.
كان الرئيس التنفيذي للشركة مصرية للاتصالات، أسامة ياسين، قد قابل اليوم، أكثر من 40 من قيادات الشركة ورؤساء القطاعات والمناطق في اجتماع دوري.
وقال «ياسين»، خلال الاجتماع، بحسب المصادر، أن حصول «المصرية للاتصالات» على رخصة شبكة للمحمول ليس من أولويات الشركة في الفترة الحالية، نافيًا أن يكون هناك اتجاه لتخفيض أسعار تأجير البنية التحتية لشركات المحمول.
حديث «ياسين» أثار غضب مديري القطاعات والمناطق. وقام أحمد أسامة، نائب الرئيس التنفيذي لـ«المصرية للاتصالات»، بمواجهة «ياسين»، بأن القيادات للشركة تعرضت لتهديدات صريحة ومبطنة بالموافقة على خفض الأسعار، وإلا تم فصلهم من عملهم والتنكيل بهم إداريًا.
تطورت المواجهة لمشادة لفظية، ووجه «ياسين»، الاتهام لـ«أسامة»، بمحاولة إفساد الاجتماع، ما دفع أكثر من نصف حضور الاجتماع إلى الانسحاب منه.
يذكر أن قيادات في المصرية للاتصالات قد أرسلت خطابا مفتوحا لوزير الاتصالات، خالد نجم، أكدت فيه على رفضهم لسياسات أسامة ياسين، واصفين إياها بـ«أنها تهدف لكسب شعبية على حساب المال العام».
وأكدت المصادر، أن موظفي الشركة قد شرعوا اليوم في التوقيع على البيان تضامنًا منهم مع مضمونه.