بعد الإجراءات الأمنية التي أقرها مجلس الدفاع الوطني عقب العملية الإرهابية التي استهدفت النقطة العسكرية في كرم القواديس وإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي الطوارئ في شرق شمال سيناء والذي ترتب عليه قرار القوات المسلحة بإخلاء الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، أطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هاشتاج بعنوان «التهجير مش حل»، والذي احتل صدارة الموقع في مصر.
وأبدى النشطاء اعتراضهم على قرار القوات المسلحة بتهجير بعض أهالي المحافظة الحدودية الذين يقطنون الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، مؤكدين أن التهجير ليس حلا لعلاج أزمة التفجيرات التي هزت أرجاء شمال سيناء يوم الجمعة الماضي؛ وأسفرت عن مصرع 31 مجندًا وإصابة مثلهم.
ومن أبرز التويتات، يقول محمد عادل: «التهجير مش هيوقف العمليات الإرهابية اللي بتحصل؛ لأنه ببساطة مش بيعالج القصور الواضح ف حماية الجنود»، وفقا لقوله.
أما الناشط الحقوقي جمال عيد، أوضح أن حل التهجير يتنافى مع المادة 63 من الدستور المصري المستفتى عليه، مضيفا: «المادة 63 من دستور مصر 2014 تحظر التهجير القسري التعسفى للمواطنين بجميع صوره وأشكاله، ومخالفة ذلك جريمة لا تسقط بالتقادم».
ومن جانب آخر، تباينت الآراء حول قرار إخلاء الشريط الحدودي بسيناء خلال الاستفتاء التى أجرته «بوابة الشروق» على صفحتها الرسمية «فيس بوك، وتويتر» ما بين مؤيد ومعارض، وأيد القرار 35% فى مقابل 65% رافضين.
ومن بين آراء المؤيدين للقرار «فاطمة بدوي» التى قالت: "لفتره محددة وإعادتهم إلى مسكنهم وأرضهم من جديد"، وقالت «فاطمة شلبي»: "ليه لا.. هما مش هيتشردوا أكيد .. وبعدين حد يقول كده هما الناس اللي في المنطقة دي بيشتغلوا ايه؟؟؟".
وأيد «يوسف ذكى» القرار لكن بشروط قائلا: "نعم ولكن بالاحتفاظ الكامل لحقوقهم بالعودة أو بتعويضهم بطريقة أفضل مما كانوا عليه فى بيوتهم القديمة من حيث المساحة والمال".
ومن جانب الرافضين، انتقد «محمد عبده» قرار القوات المسلحة بالإخلاء قائلا: "لا طبعا .. و بقول لكل واحد بيبرر الموافقة حط نفسك مكانهم وقولى هتعمل إيه لو قالولك سيب بيتك و بلدك عشان مش عارفين نواجه الإرهاب!"
وأضافت «سليل» رافضة للقرار شكلا ومضمونا متسائلة : "معني انك تخلي منطقة من السكان معناة انك عاجز امنيا.. وموش كل حتة يحصل فيها تفجير مدرعة هانخليها من السكان....يعني دلوقتي لو انفجرت مدرعة للجيش وسط البلد هل نخلي وسط البلد".