البابا فرنسيس في بانجي المحطة الأخطر بجولته الإفريقية - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 1:18 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

البابا فرنسيس في بانجي المحطة الأخطر بجولته الإفريقية

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
بانجي - الفرنسية
نشر في: الأحد 29 نوفمبر 2015 - 2:18 م | آخر تحديث: الأحد 29 نوفمبر 2015 - 2:18 م

وصل البابا فرنسيس، حاملا رسالة سلام ومصالحة، الأحد إلى بانجي، التي وضعت تحت حماية قوات دولية، في المحطة الأكثر خطورة في جولته الإفريقية حيث يزور بلدا لا يزال يشهد أعمال عنف دينية.

وقد هبطت طائرة الحبر الأعظم حوالي الساعة 1.00 (09.00 ت ج) في مطار عاصمة إفريقيا الوسطى، الذي استقر في ضواحيه عشرات آلاف المهجرين والنازحين هربا من أعمال العنف وبحثا عن الحماية تحت راية قوات الأمم المتحدة والجنود الفرنسيين في عملية سنجاريس الذين يتمركزون فيه.

وفي الشارع المؤدي من المطار إلى وسط بانجي، اتخذت تدابير أمنية مشددة لحماية موكب البابا.

وتمت مناقشة فرصة إبقاء الزيارة عدة مرات، حيث إن الوضع في عاصمة إفريقيا الوسطى لم يهدأ بعد وتدور مواجهات بين ميليشيات سيليكا (غالبية مسلمة) وأخرى مسيحية، قبل اسابيع من الموعد المقرر للانتخابات.

ونصحت أجهزة الاستخبارات الفرنسية بوضوح البابا بعدم إكمال برنامج الزيارة، الذي يتضمن التوجه إلى عدة مناطق، لكن الحبر الأعظم أوضح أنه لا يعتزم إلغاء أي محطة.

وتطوق بانجي عناصر حفظ السلام (10 آلاف و900 عنصر في كل البلاد) والكتيبة العسكرية الفرنسية (900) وكذلك شرطة إفريقيا الوسطى، فيما تم تعزيز الإجراءات الأمنية في المواقع التي سيزورها البابا لا سيما مخيم للاجئين ظهر الأحد، والجيب المسلم «بي كاي 5»، حيث سيزور مسجدا الإثنين، قبل قداس احتفالي في ملعب رياضي يتضمن 20 ألف مقعد.

وقال مصدر دبلوماسي، السبت، إن "بانجي مدينة صغيرة. وفي حال تحركت الحشود فسيكون من الصعب ضبطها".

من جهته، قال وزير الأمن خريسوستوم سامبيا إنه "تم اعتماد كل الإجراءات لضمان أمن البابا. وليس هناك من تهديد واضح".

لكنه أقر بان بعض المعلومات أشارت إلى "مجموعات سيئة النية في بعض الأحياء"، التي وضعت تحت مراقبة مشددة.

وأكد الفاتيكان أن هذه المحطة باقية ضمن برنامج البابا بشكل كامل إلا في حال حصول أحداث خطيرة تهدد بشكل ضمني أمن الحشود.

دعوة لمستقبل أفضل

وقبل مغادرته الفاتيكان ليبدأ جولته الإفريقية، وجه البابا رسالة فيديو إلى شعب إفريقيا الوسطى أكد فيها نيته المساهمة "في مستقبل أكثر هدوءا لإفريقيا الوسطى".

ومساء السبت، في مخيم للنازحين يؤوي أكثر من ثلاثة آلاف شخص كان الكشافة يتدربون على فرض طوق أمني بين الحبر الأعظم والحشود. وبينهم فيدل نودجيندوروم الذي قال: "نحن مسرورون جدا لمجيء البابا. إنه يدرك أن هناك الكثير من الأحداث في بلادنا وقد يكون حضر لكي يتضرع من الله أن ينقذنا".

وفي رسالة الفيديو التي وجهها، ذكر البابا بأنه سيفتتح في إفريقيا الوسطى بشكل مسبق سنة «يوبيل الرحمة» التي أعلنها كـ«سنة مقدسة».

وسيدشن البابا في كاتدرائية بانجي بابا مقدسا في بادرة رمزية تقليدية، حيث إن من يمر عبره ينال الغفران عن خطاياه.

ويفتتح البابا يوبيل الرحمة في 8 ديسمبر في روما، لكنه قرر تدشين هذا الباب في بانجي قبل عشرة أيام في بادرة من أجل إفريقيا التي تعاني من الكثير من النزاعات.

وغرقت إفريقيا الوسطى في أعمال عنف بعد استيلاء تمرد سيليكا على السلطة في بانجي في مارس 2013، والذي ارتكب تجاوزات خطيرة بحق المدنيين.

وأدى التدخل الفرنسي في ديسمبر 2013 إلى طرد سيليكا من السلطة، لكن منذ ذلك الحين تبقى هذه المستعمرة الفرنسية السابقة غارقة في أعمال عنف بين مسلمين ومسيحيين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك