نظم المقهى الثقافي، المقام بأرض المعارض، ندوة عن الكاتب الراحل خليل كلفت، بهدف إحياء التراث الثقافي لجيل السبعينات، لاسيما النشاط الثقافي والسياسي لرواد هذا الجيل.
وشارك في الندوة الكاتب شعبان يوسف، وكلا من أحمد بهاء الدين شعبان، ونبيل عتريس. ودار الحديث عن قيمة «كلفت» الأدببة، باعتباره مفكرًا أدبيًا وسياسيًا، وله العديد من الأعمال في اللغة والترجمة.
وقال «يوسف»، خلال إدارته للقاء، إن «كلفت» أحد رموز الحركة الثقافية اليسارية، بدءًا من أواخر الخمسينات حتى مطلع السبعينات.
وتأثر «كلفت»، الذي رحل عن عالمنا العام الماضي، بالفكر الوجودي، وعرف عنه ارتباطه بالفكر الماركسي لذلك تبدلت مواقفه السياسية إبان الحقبة الناصرية. وترجم «كلفت» نحو 40 كتابا في الأدب وفقه اللغة والقراءة السياسية، كما عمل باسم حركي لفترة تحت اسم «صالح محمد صالح»، حسبما قال «يوسف».
وتناول أصدقاء المقهى الثقافي حكاياتهم عن الراحل وعلاقته بالثورة. حيث روي نبيل عتريس جزءًا من موقف «كلفت» من ثورة 25 يناير وربطها بأحداث الثورة الفرنسية والبلشفية. ورأى الكاتب الراحل أن ثورة بناير هي ثورة شعبية لا ترتقي لمفهوم الثورات الاجتماعية، كونها لم تغير كثيرًا في شكل المجتمع وطبقاته. واتفق «كلفت» مع وجهة نظر الجيش في موقفه من ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وفقا لما تم تناوله في المعرض.
وقال «بهاء الدين»، إن مصر فقدت باحثا ومثقفا عالما في شئون اللغة خلال العام الماضي. وتسبب انقطاع التيار الكهربائي عن قاعة المقهى الثقافي في عدم استكمال الندوة.
