في ورشة عمل بـ«الأقليمي للدراسات الاستراتيجية»: الصراع في الشرق الأوسط ينتقل إلى الساحة الإفريقية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ورشة عمل بـ«الأقليمي للدراسات الاستراتيجية»: الصراع في الشرق الأوسط ينتقل إلى الساحة الإفريقية

الأقليمي للدراسات الاستراتيجية
الأقليمي للدراسات الاستراتيجية
كتبت- آية أمان:
نشر في: السبت 30 يناير 2016 - 4:20 م | آخر تحديث: السبت 30 يناير 2016 - 4:20 م
- ايران وتركيا والسعودية يبحثان عن تأمين مصالحهم السياسية والاقتصادية في القارة في مواجهة العملاق الصيني والأمريكي

اتفق مجموعة من الباحثيين المهتميين بالشأن الإفريقي، على أن أفريقيا لم تعد أرضاً لتقاسم المصالح بين أوروبا وأمريكيا والصين فقط، بعد انضمام عدد من دول الشرق الأوسط لترسيخ علاقات جديدة مع بلدان القارة السمراء قائمة على تحقيق المصالح الإقتصادية والجيوسياسية بالأساس للتمدد والتوسع داخل القارة الإفريقية، بما يهدد بنقل الصراعات في الشرق الأوسط إلى الساحة الإفريقية.

وقالت دراسة حديثة بعنوان «الشراكة الاقتصادية الإفريقية شرق أوسطية»، التي ناقشها مجموعة من الخبراء والباحثين بالمركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية في ورشة عمل حضرتها "الشروق"، إنه على الرغم من المشكلات البيئية والسياسية والاقتصادية التي تعوق حركة التنمية في إفريقيا إلا أنها أصبحت ملعب للتنافس بين القوى شرق أوسطية.

ونقلت الدراسة التخوفات الإفريقية بنقل الصراع المذهبي والسياسي في الشرق الأوسط بين السعودية وإيران إلى الساحة الإفريقية خاصة وأن الدولتين يغذيان خلق مؤيدين لمذاهبهما وتوجهاتهم السياسية من خلال دعم أنشطة ومراكز ثقافية ودينية في القارة الإفريقية.

ووفقاً للدراسة فإن الصراع الشرق أوسطي قد انتقل إلى ساحة الشراكة الأفريقية، حيث تتنافس بقوة كل من ايران وتركيا واسرائيل والخليج العربي لتعزيز التواجد خاصة في منطقة شرق أفريقيا، حيث قامت ايران بانشاء فرع رابطة الثقافة الإسلامية الايرانية، ودعمت انشاء عدد من المدارس والمساجد والمستوصفات الصحية في شرق أفريقيا، كما تم تأسيس خط بحري ممباسا –بندر عباس لربط ايران بكينيا مباشرة، بينما ظهر الإهتمام التركي بشكل كبير في 2008 عقب القمة التركية الأفريقية، للدخول إلى القارة من باب المساعدات الإنسانية، بينما ظهر الاهتمام الخليجي بداية من الدور القطري في الوساطة من أجل انهاء النزاع في درافو.

وقالت الدراسة، إن الدور السعودي بدأ مع ادراك مدى خطر النفوذ الإيراني في أفريقيا، حيث بدأت عدد من الزيارات الرسمية لشرق أفريقيا، وبدأ التعاون العسكري من خلال اريتيريا وجيبوتي من أجل تأمين المصالح السعودية في اليمن.

وأبرزت الدراسة عدد من محاور الاهتمامات التي برزت في سياسات قوى الشرق الأوسط خاصة ايران والسعودية لاحكام السيطرة على البحر الأحمر، من خلال تعزيز النفوذ في سواحل شرق أفريقيا.

ورصدت الورقة البحثية أن دخول قوى الشرق الأوسط إلى الساحة الأفريقية يواجهه صعوبات على رأسها الصراع والتنافس الاقتصادي بين أمريكا والصين والذي أصبح بديلاً عن القوى الإستعمارية الأوروبية، إلا أن تحقيق الشراكة بين الشرق الأوسط وأفريقيا سيضمن تحقيق مكاسب خاصة في ملفات الأمن الغذائي والطاقة النووية والتي تدخل في استراتيجيات دول الشرق الأوسط وعلى رأسها ايران والأردن ودول الخليج ومصر، حيث تؤمن أفريقيا انتاج مادة اليورانيوم.

وقال عادل نبهان، الباحث في الشأن الأفريقي، إن هناك اعتبارات قوية تحدد بوصلة قوى الشرق الأوسط بالتوجه إلى إفريقيا لافتاً إلى الاهتمام الإيراني بتأمين الحصول على اليورانيوم من أجل برنامجها النووى، حيث بدأت بالفعل التعاون مع زيمبابوى وجنوب افريقيا والنيجر، بالإضافة لنشر المذهب الشيعى، وهو ما ظهر في انشاء المدارس الدينية فى السنغال وغرب إفريقيا، بينما ترى تركيا في أفريقيا ظهير وسوق هام لتسويق منتجاتها بدلا من التعنت الاوروبى فى ضمها للاتحاد الأوروبي، كذلك اسهامها في العمل كقوى دولية فى تسوية النزاعات خاصة في اريتريا وجيبوتى، والصومال.

وأضاف نبهان أن دخول السعودية ودول الخليج كلاعب اقليمي في أفريقيا الآن وراءه سبيين أساسيين هو تأمين الغذاء للخليج ومواجهة التمدد الشيعى فى القارة وفى اليمن
لكن نبهان أكد على عدد من العقبات أمام دول الشرق الأوسط ومصالحها في أفريقيا أهمها استمرار وقوة النفوذ الصيني والأمريكي في القارة، ومشاكل الأمراض والأوبئة و تداخل الادوار لقوى الشرق الاوسط ذاتها وتعارضها مع بعضها البعض.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك