قالت سارة محمد، إحدى قريبات الناشط المصري الأمريكي محمد سلطان، إن "التهمة التي وجهتها السلطات المصرية لمحمد، والمعروفة إعلاميا بغرفة عمليات رابعة، وما يتعلق بها من محاولات إشاعة الفوضى والتخطيط لأعمال عنف غير معترف بها في القانون الجنائي للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة الى أنه سوف يصبح حرا بمجرد وصوله الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت سارة، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، اليوم السبت، أن "عائلة محمد سلطان كانت تتمنى أن يصدر حكما قضائيا من مصر بشكل واضح وصريح تبرئ فيه سلطان مما نسب إليه من قضايا حتى يخرج من مصر بشكل أفضل بكثير مما صارت الأمور عليه بعد إجراءات الترحيل اليوم ويكون فيه نوعا من رد الإعتبار لشاب ضحى بنفسه بعد مشاركته في ثورة 25 يناير.
وأضافت سارة، أن الحالة الصحية لمحمد في تدهور شديد فهو مضرب عن الطعام خلال مدة زمنية تزيد عن عام ونصف، مشيرة إلى أن العائلة تقدمت بأكثر من طلب لوزارة الداخلية المصرية لدخوله إلى أحد المستشفيات وعرض تقاريره الطبية على عددا من الأطباء المشهورين في مصر، وأن العائلة سوف تتكفل بكافة مصاريف العلاج إلا أن الطلبات قوبلت بالرفض من قبل الأجهزة الأمنية.
وختمت حديثها قائلة: "العائلة سوف تصدر بيان بعد قليل توضح فيه كواليس وملابسات قرار الحكومة المصرية والقضاء بترحيل محمد إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد تنازله عن الجنسية المصرية بناءا على طلب الانتربول وفقا للقانون رقم 140 لسنة 2014 في شأن الأحكام الخاصة بتسليم المتهمين ونقل المحكوم عليهم".
فيما أكد المستشار هشام بركات، النائب العام، أن قرار ترحيل المحكوم عليه محمد صلاح الدين سلطان (مدير التطوير المؤسسي بشركة صوان للخدمات البترولية سابقا)، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إنما قد جاء لاستكمال مدة العقوبة الجنائية الصادرة بحقه بالسجن المؤبد، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة".
وكان عمر سلطان، شقيق محمد قد أشار في بيان له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك بأن أخاه قد "مر بسجن انفرادي دام سنتين، وإضراب دام 490 يوما ما أدى الى الإضرار بصحته"، مشيرا الى أن "محمد سيركز في العلاج واسترداد صحته التي قد تدهورت أثناء اعتقاله".